أدان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اتسقبال رئيس الدولة التونسية “لزعيم جبهة البوليساريو”، وعبر عن تأييده لقرار الحكومة المغربية القاضي باستدعاء السفير المغربي بتونس، بالإضافة إلى الانسحاب من قيمة ( التيكاد).
وعبر حزب الوردة البنفسجية، عبر بيان له توصلت المساء 24 بنسخة منه، عن غضبه الشديد لما أقدم عليه رئيس الجمهورية التونسية من استقبال رسمي لزعيم “البوليزاريو” عل هامش ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا، معتبرا أنها -أي الدعوة- خرق سافر ومقيت لروح ومقتضيات العلاقات الثنائية والإقليمية بين البلدين.
هذا واعتبر الاتحاد الاشتراكي، “أن استقبال الرئاسة التونسية لزعيم حركة انفصالية، هو بمثابة طعنة في ظهر المغرب الذي ما فتئ حريصا على استقرار تونس وأمنها، وكان الداعم الأول لها حين كانت تمر من ظرفية قاسية، بفعل استهدافها من الإرهاب الإسلاموي في وقت كانت تمر من مرحلة البحث عن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، بعد ثورة الياسمين”.
وأعرل رفاق لشكر عن دعمهم من موقع المعارضة البرلمانية لقرارات الحكومة المغربية في هذا الصدد، ومساندته بشكل مطلق للدبلوماسية المغربية، في تصديها لكل المؤامرات التي تستهدف التشويش على كل النجاحات التي حققتها بلادنا في ملف الوحدة الترابية، مبدين في ذات الوقت اعتزازهم بأواصر الإخاء التي تجمع الشعبين المغربي والتونسي، ودعوا النخب الفكرية والسياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالمنطقة إلى الانتصار لمستقبل مغرب الشعوب، ضد كل السياسات التقسيمية والعدائية التي تهدد ما تبقى من ممكنات التكامل الإقليمي بالمغرب الكبير، على حد تعبيرهم.
من جهته، شجب حزب “المصباح” وبشدة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لرئيس المنظمة الإرهابية الانفصالية (البوليزاريو) بنفسه، مع البروتوكول الدبلوماسي المخصص لرؤساء الدول، واصفا ذلك بالقرار غير الودي اتجاه المملكة المغربية، والمخالف لموقف اليابان نفسها الراعية للمؤتمر.
واعتبر حزب العدالة والتنمية، أن ما قام به الرئيس التونسي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على عدالة وقوة الموقف المغربي في موضوع مغربية الصحراء المستند على حقائق التاريخ ومعطيات الجغرافيا وأدلة الشرع والقانون، فضلا عن دعم المجتمع الدولي الكبير والمتنامي، مدينا بأشد العبارات هذا التصرف الذي اعتبره عدائيا اتجاه المغرب.
ووصف رفاق بنكيران، في بلاغ لهم، الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي بالتطور الخطير وغير المسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم التي شكلت معاهدة مراكش للاتحاد المغاربي تعاقدا لمحاربتها.
واعتبر “البيجيدي” أن خارطة الطريق حول النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، قد حددها جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، مؤكدا مساندته للخطوات التي أعلنت عنها بلادنا في مواجهة هذا التطور الخطير والعدائي.
من جانبه استنكر حزب التجمع الوطني للأحرار إقدام الرئيس التونسي على استقبال زعيم الكيان الوهمي، وقال “إن هذا الفعل العدائي غير المسبوق الموجه ضد بلادنا ووحدته الترابية، ليؤكد بالملموس مسلسل التهور الذي أدخل فيه قيس سعيد للأسف الشقيقة تونس عبر اتخاد قرارات مجانية مفرطة في العداء للدول الصديقة لن تفيد الشعب التونسي في شيء”.
وأضاف التجمعيون في بلاغ توصلت المساء24 بنسخة منه،” أن النظام التونسي، عبر هذه الخطوة المتهورة وغير محسوبة العواقب، يصطف اليوم مع أعداء المملكة، وداعمي الميولات الانفصالية في المنطقة مما من شأنه أن يزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة التي تتوق شعوبها إلى تحقيق الاستقرار وتكريس الديموقراطية”.
ووصف الحزب نفسه ما أقدم عليه قيس سعيد لا يمكن إلا أن يؤكد مسلسل التمادي في التصرفات المعادية للمصالح العليا للمملكة وتخطي كل أعراف الأخوة وحسن الجوار. مجددا استنكاره الشديد لهذا العمل العدائي الأحادي الجانب الذي أثار للأسف غضب كل مكونات الأمة المغربية، ويعبر عن عمق الشرخ الذي رسمه النظام التونسي في مشروع المغرب الكبير إثر تخطيه لكل أعراف الأخوة وحسن الجوار.
وزاد قائلا “إن التجمع الوطني للأحرار إذ يستنكر بشدة هذا السلوك الاستفزازي فإنه يستحضر بكل قوة متانة، وعمق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين اللذين يعتزان بعمق روابطهما التاريخية ويؤمنان بوحدة مصيرهما”.