كشفت رسالة وجهها البرلماني مصطفى ابراهيمي إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أرقاما صادمة طبعت الدخول المدرسي بعدد من جماعات إقليم القنيطرة.
واستغرب عضو مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب من طبيعة المشاكل التي تعاني منها بعض الفضاءات التعليمية، وزاد متسائلا “هل بمثل هذه المؤسسات التعليمية يمكن تحقيق أهداف النموذج التنموي من إتقان للمهارات الأساسية في القراءة و اللغات و الحساب، أو استعادة المواطنين الثقة في المؤسسات التربوية”.
وأشار “ابراهيمي” في هذا الإطار إلى ما تعرفه مؤسسة الفتح الإعدادية بجماعة سيدي محمد بنمنصور من “مشاكل هيكلية”، زادت “تفاقما” بمناسبة افتتاح الموسم الدراسي 2022 – 2023، منها توفر المؤسسة على حارس عام واحد لأكثر من 1200 تلميذ، وفي غياب ملحق تربوي ومساعد تقني، إضافة إلى الخصاص في هيئة التدريس، والتي بلغت، بحسبه، 17 أستاذا من أصل 33.
كما سلط برلماني “البيجيدي” الضوء على البنية المادية للمؤسسة والتي قال إنها لا تتناسب مع عدد الأقسام 10قاعات للتدريس مقابل 27 قسم، مما سيدفع المدرسة، بحسبه، إلى استغلال جميع الفضاءات المتاحة بما فيها المطعم. وقال “رغم حداثة هذه المؤسسة فإنها تحتاج إلى إعادة تأهيل بعض مرافقها وصيانتها، كالمراحيض، والسلالم التي تشكل خطرا على سلامة التلاميذ بسبب غياب قضبان الحماية.
كما نبه مصطفى ابراهيمي أيضا إلى غياب الأمن بمحيط المؤسسة، وعدم التوفر على فضاءات لاستقبال التلاميذ المؤسسة، ناهيك عن صعوبة التنقل من وإلى المؤسسة بالنسبة للتلاميذ وللأطر التربوية خلال فترات الأمطار بسبب الأوحال، داعيا الوزير بنموسى إلى الكشف عن الإجراءات المستعجلة التي سيقوم بها لمعالجة ما وصفها بالاختلالات في بناية الإعدادية من تعزيز لمرافقها والعمل على توسيعها بإحداث أقسام جديدة بمواصفات و معايير جيدة، وتمكينها من الموارد البشرية الإدارية والتربوية اللازمة.
وغير بعيد عن جماعة سيدي محمد بنمنصور، تعاني الثانوية التأهيلية حافظ إبراهيم بجماعة بنمنصور، من اكتظاظ وصف بالفظيع، حيث تراوحت أعداد التلاميذ في القسم الواحد ما بين 52و 54 تلميذا في القسم الواحد.
وقال مجموعة من آباء التلاميذ إن هذه الثانوية تعرف ضغطا كبيرا لكونها الوحيدة التي تستقبل تلاميذ 3 جماعات، وهي بنمنصور وسيدي محمد بنمنصور والمناصرة.
كما أشاروا إلى ضعف الموارد البشرية، سواء على مستوى هيئة التدريس أو الإدارة، حيث تعاني الثانوية من خصاص في أساتذة مادة الرياضيات، ومن غياب كاتبة وأطر الدعم التربوي والإداري والاجتماعي، وأضافوا “من غير المعقول أن يكون هناك حارس عام واحد لأكثر من 1300 تلميذ”.