المساء24
قال المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، إن الأرقام المرتبطة بداء السل بالمغرب جد مقلقة بالرغم من المجهودات المبذولة في مجال محاربته والمتمثلة أساسا في تكثيف البرامج الوطنية والحملات التحسيسية والرفع من الميزانية المرصودة لداء السل.
الجمعية، وفي بلاغ أصدرته بمناسبة تخليد دول المعمور اليوم العالمي لمحاربة داء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، شددت على ضرورة إجراء تقييم شامل لوضعية السل في بلدنا، للوقوف على الإنجازات والإخفاقات المرتبطة بالبرنامج الوطني لمحاربة هذا الداء الفتاك الذي يظل من أهم المعضلات الصحية التي تعاني منها مجموعة من البلدان.
وأضافت الهيئة نفسها أنه حسب حسب المنظمة العالمية للصحة فقد تم تسجيل 35000 حالة بالمغرب، وهو ما يعني 93 حالة لكل 100000 نسمة، يشكل منها 53 بالمئة داء السل الرئوي.
واعتبرت الجمعية أن الوقاية بالتشخيص المبكر والعلاج ومحاربة المحددات السوسيو اجتماعية كالفقر والبطالة والسكن الغير اللائق وسوء التغدية والتدخين ومراقبة جودة المواد الغذائية كالحليب و مشتقاته، تظل السبل الفعالة لمحاربة هذا الداء.
وقالت إن محاصرة هذا الداء والتغلب عليه لن يتأتى إلا بتظافر جهود كافة القطاعات الحكومية المعنية، وليس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لوحدها فقط، مؤكدة أن الحد من تفشي مرض السل يمر عبر إيجاد حلول للعديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.