شارك أزيد من 400 فارس في مسابقة التبوريدة المبرمجة في إطار المهرجان الفني والثقافي والرياضي الذي تنظمه جماعة المكرن إقليم القنيطرة ما بين 18 و22 غشت الجاري.
الجماهير الغفيرة التي حضرت أعدادا كبيرة منها من الجماعات الترابية المجاورة لجماعة المكرن، تابعت إبداع ما يقارب 30 “سربة” متخصصة في التبوريدة التقليدية جاءت من مناطق مختلفة للمشاركة في هذا المهرجان الذي عرف تنظيما محكما.
وقال منصور قريطة، رئيس جماعة المكرن، إن هذا المهرجان الذي ساهمت في تنظيمه فعاليات من المجتمع المدني والسلطات المحلية، يأتي في خضم احتفالات الشعب المغربي بعيد الشباب وذكرى ثورة الملك والشعب، حيث تنوعت فقراته ما بين على فن التبوريدة والمسابقات الثقافية والرياضية.
وأشار “قريطة”، في تصريح للمساء24 إلى أن إحياء هذه التظاهرة الثقافية الفنية والرياضية يرمي بالأساس إلى حماية وصيانة الموروث الثقافي المغربي المتمثل في الاهتمام بالتبوريدة وإعادة الاعتبار لتراث الفرس والفروسية، التي تعد إحدى مكونات الهوية والحضارة المغربية الأصيلة.
وأضاف “مهرجان المكرن هو مناسبات تصبو إلى خلق فضاءات توفر فرصا مثلى للتواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال أجواء احتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية”.
وأكد رئيس الجماعة أن الحضور الجماهيري الغفير خلال اليومين الأولين للمهرجان يعكس النجاح الباهر للدورة، مشيرا إلى أن المهرجان يسعى إلى تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.