رشيد زرقي..يحيى حيبوري
تعرف مدينة القنيطرة هذه الأيام انتشارا مخيفا لأسراب «الناموس» الذي أصبح يقلق راحة المواطنين، خاصة الأطفال منهم الذين أصبحوا هدفا سهلا للسعاته المسمومة.
ويغزو الناموس بشكل رهيب جميع مناطق القنيطرة وأحيائها بدون استثناء، ونفس الوضع تعيشه جماعة المهدية وباقي الجماعات المجاورة للمدينة، التي أصبح سكانها يعانون الويلات مع هجوم أسراب البعوض عليهم.
وتجدر الإشارة إلى أن انتشار الأزبال وتجمع المياه الآسنة في بعض الأماكن أضحت تشكل وسطا جيدا وبيئة خصبة لنمو حشرة «الناموس».
ويبدي السكان تخوفا من أن تحمل أسراب الناموس معها الجراثيم، وبالتالي تعمل على نقلها إليهم وإلى أبنائهم الصغار الذين يعتبرون فريسة سهلة لهذا النوع من الحشرات.
وقد حولت أسراب الناموس حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق بعد أن أصابت لدغاتها العديد منهم بأمراض جلدية.
ويحمل المواطنون المسؤولية في انتشار هذه الحشرة للسلطات والجماعات المحليةً والمصالح المختصة، بسبب عدم قيامهم برش المبيدات في الوقت المناسب مما تسبب في تكاثرها.
وخلف هجوم جحافل الناموس على السكان داخل منازلهم بالقنيطرة استنكارا من طرف المواطنين الذين يستغيثون ويطالبون تدخلا عاجلا للجهات المعنية من أجل تنظيم حملات مكثفة لمحاربة هذه الحشرة الضارة.
وبجماعة سيدي علال التازي، أضحى من الصعب على الساكنة مقاومة جحافل حشرات الناموس، خاصة خلال الفترة الليلية من بداية موسم الصيف التي تعرف موجة حرارة غير مسبوقة.
وتعود أسباب الانتشار الواسع لحشرة الناموس إلى كثرة مستنقعات مياه السقي المتناثرة بالحقول والمزابل والمطارح العشوائية وأماكن تجمع المياه النتنة، وكذا إلى غياب حملات رش المبيدات بشكل منتظم بالأماكن التي تعد منبعا للحشرات المضرة، للتقليل من انتشارها والحد من تزايدها وتكاثرها.
وتلتمس الساكنة اليوم من السلطات المختصة التدخل وبشكل عاجل وفوري للحد من إنتشار تلك الحشرات على إختلاف أنواعها حرصا على راحة المواطنين .
من نحن
المساء 24 موقع إلكتروني إخباري مستقل بطاقم صحفي وإداري عالي التكوين يلتزم بالصحافة المجتمعية ويسعى إلى إحداث الفارق عما هو موجود .
خطه التحريري يتميز بالشفافية والدقة والموضوعية، ويؤمن بالرأي والرأي الآخر، يتلمس هموم المواطن ويعالج قضاياه من زوايامختصين وأخصائيين وخبراء .
المساء 24 يطرح الإشكالات ويبحث عن حلول لها، كما يحلل الواقع ويسعى للإجابة عنه .
يراقب الشأن العام المحلي والوطني ومسؤوليه، وهو بذلك صوت المجتمع، وفضاء إعلامي مفتوح للجميع، نحو الكلمة والرأي بكل مصداقية وبمحتوى جاد وراق .
المساء 24 النافذة الكبرى على أخبار مدن وجماعات هذا الوطن، ستبقى وفية لخطها التحريري المستقل والمحايد والمؤمن بالقيم العليا للوطن وشعبه، والمؤمن بالتغيير والعمل المسؤول في احترام تام لأخلاقيات المهنة والعمل الصحافي الحر .
طاقم الموقع الإلكتروني الإخباري المساء 24 سينقل لكم الحقائق والوقائع والمعلومات دون تحجيم أو تضخيم وبكل موضوعية ومهنية بعيدا عن الطعن في الأشخاص والمؤسسات والتشهير بها .
تفتح المساء 24 الإلكترونية صفحاتها لكل المواطنين ومن مختلف الاتجاهات والمناطق للتعبير عن آرائهم وانشغالاتهم، وستكون مستجيبة ومنصتة ومتفاعلة في الآن نفسه مع كل آهاته وانتظاراته أينما كان .