أشاد متدخلون، بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة الواحدة والعشرين للمجلس الإداري للوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، التي احتضنها، أمس، مقر عمالة القنيطرة، بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الوكالة الحضرية في تقليص التفاوتات المجالية وتأهيل المناطق الواقعة في دائرة نفوذها، خاصة تلك المتعلقة بالعالم القروي.
وأجمع المعنيون على فعالية الاستراتيجية التي تنهجها الوكالة والمسايرة لتوجهات النموذج التنموي الجديد، وبالأخص تلك الرامية إلى تحسين إطار عيش الساكنة والارتقاء بمجالات النفوذ الترابي للأقاليم الثلاثة للقنيطرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان إلى مستويات تمكنها من مواجهة المخاطر وتجاوز الأزمات والرفع من تنافسيتها.
وأكد فؤاد محمدي، عامل إقليم القنيطرة، في كلمة افتتاحية لأشغال هذه الدورة، على المستوى العالي للعطاء المسترسل للوكالة الحضرية طيلة سنوات عديدة من خلال مواكبة مختلف المتدخلين في مجال التعمير والبناء والمستوى المتميز للمواكبة التي توفرها لهم من أجل مشاريعهم وبرامجهم القطاعية وذلك إلى جانب تأكيده على تحديات التنمية المستدامة التي رفعها المغرب تحت قيادة عاهل البلاد محمد السادس، على حد تعبيره.
فيما أكد رضا كنون المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على حرص الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم على المساهمة في تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية عبر تحديث آليات التخطيط والتدبير المجاليين.
المفتش العام، أكد أيضاً على أهمية التموقع الجغرافي لمجال تدخل الوكالة الحضرية على المستوى الجهوي، وكذا توفر هذا المجال على إمكانيات اقتصادية وطبيعية وتراثية مهمة بما في ذلك شبكة من البنيات التحية المهمة والمشاريع المهيكلة الرائدة ذات الإشعاع الوطني وحتى الدولي.
وشدد “رضا كنون” على ضرورة تظافر جهود الوكالة الحضرية للقنيطرة- سيدي قاسم- سيدي سليمان، بحكم كونها في قلب مسلسل إرساء أسس التنمية المجالية المستدامة وتجويد الحكامة الترابية، مطالبا إياها بوضع مقاربة متجددة لتدبير الشأن الترابي بمعية شركائها من أجل رفع التحديات الآنية والمستقبلية قصد تجاوز الأزمات والصمود في وجهها وبالتالي المساهمة في تحقيق انطلاقة قوية لقطاع التعمير والعقار.
من جانبها اعتبرت ناهد حمتامي، مديرة الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، هذه الدورة فرصة للوقوف على المجهودات التي بذلتها الوكالة الحضرية ولا تزال لاعتماد تخطيط مجالي مستدام وجاذب للاستثمار ولمواصلة إنجاز المشاريع والدراسات المبرمجة والسارية وفق مقاربة تراعي انتظارات مختلف الفاعلين اعتمادا على آليات متنوعة ومتكاملة من أجل المساهمة في تقليص التفاوتات المجالية بالعالم القروي، حسب قولها.
للإشارة، فقد تم عرض شريط مؤسساتي بمناسبة انعقاد هذه الدورة تحت عنوان “متضامنون من أجل مجالات أكثر صمودا وإدماجا وتنافسية”، حيث تم تسليط الضوء على حصيلة الوكالة الحضرية برسم السنة المنصرمة من حيث شق التخطيط المجالي والذي سجل تنام لنسبة التغطية بوثائق التعمير وفتح مناطق جديدة موجهة بالأساس للاستثمار المنتج واستقبال المشاريع وضمان استدامة المجالات من خلال بعض أهم الدراسات وذلك إلى جانب تطرق الشريط إلى الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بمناخ الأعمال وتحسين إطار العيش.