انتقد منصف الطوب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، “الإقصاء التام” الذي طال مختلف الفعاليات الفنية المسرحية التي تزخر بها جهة الشمال بشكل عام ومدينة تطوان بشكل خاص، من المشاركة في فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الوطني للمسرح.
وقال “البرلماني الطوب”، في سؤال كتابي موجه إلى محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الفنانين المسرحيين استبشروا إلى جانب ساكنة مدينة تطوان باحتضان هذه الأخيرة لذلك المهرجان وتكريم خمسة من أعلام ورواد التجربة المسرحية المغربية عرفانا بمسارهم المسرحي والفني المتميز، وكذا مساهماتهم القيمة في إغناء الرصيد المسرحي المغربي، إلا أن إقصاء فناني الشمال، يضيف المصدر نفسه، وتغييب الفنانين المسرحيين بالجهة ضمن لائحة المكرمين، عكر صفو تلك الفرحة.
كما أعرب “منصف الطوب” عن استغرابه من طريقة تقديم فقرات المهرجان التي قال إنها لا تمت بالتراث التطواني الأصيل بأية صلة، وزاد موضحا “تم استقدام الفرقة الموسيقية من مدينة تنغير، في تغييب تام للطابع الفني التطواني المعروف على المستوى الوطني والدولي، مع العلم أن المهرجان احتضنته عمالة إقليم تطوان، ناهيك”.
واستنكر النائب البرلماني”التهميش والإقصاء الممنهج” الذي طال العديد من المقاولات التي تشتغل في مجال تنظيم المهرجانات والمتواجدة بمدينة تطوان، خاصة وأن المدينة تعرف ركودا اقتصاديا كبيرا، وأضاف “عوض تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والإجتماعية بهذه المدينة، تم التعاقد مع المقاولات من خارج الإقليم والجهة، وهو ما خلف استياء عميقا في صفوف مقاولي مدينة تطوان والمدن المجاورة لها”.
ووجه عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب سهام نقده للمعايير التي تم اعتمادها لانتقاء الفرق المسرحية المشاركة في هذا المهرجان، داعيا الوزير بنسعيد الكشف عن أسباب إقصاء الفرق المسرحية بجهة الشمال من المشاركة في هذا المهرجان، وعدم استدعاء ممثلي الأمة لحضوره فعالياته، وتهميش المقاولات المحلية والشركات التي تشتغل في المجال الفني واللوجيستيكي بإقليم تطوان وعدم التعاقد معها.