محمد الخوى
سيتم اليوم وغدا الأربعاء، الحسم في أمر تأهل أربع فرق من دور الثمن النهائي إلى دور الربع النهائي لكأس عصبة الأبطال الأوروبية على أن يأتي الدور بالنسبة للفرق الأربعة الأخرى ليلتي الثلاثاء والأربعاء 14 و 15 مارس المقبلين.
باستثناء نادي “بنفيكا” البرتغالي الفائز خارج قواعده في مباراة الذهاب على نادي بروج البلجيكي ب 2-0 والذي ربما يكون قد ضمن تأهله بنسبة كبيرة لدور الربع النهائي فإن باقي الفرق الأخرى لم تتأهل بعد لهذا الدور ولم تقص من الوصول إليه والقاسم المشترك بينها هو فارق الهدف الواحد فقط و القابل للتذويب وللتجاوز في اي لحظة من المباراة.
نادي “بنفيكا”، المحتل للصف الأول في البطولة البرتغالية ب 62 نقطة، بعد إجراء الدورة 23 والمبتعد عن غريمه نادي “بورطو” بثماني نقط، سيستقبل منافسه البلجيكي اليوم على ارضية ملعب “النور” ب”لشبونة”؛ المباراة سيديرها الحكم التركي “حليل أموت ملير”، وستكون فرصة لهذا النادي العريق لتأكيد ليس فقط أفضيلته للتأهل للدور المقبل ، قياسا مع النتيجة المسجلة في مباراة الذهاب وخارج الميدان، ولكن أيضا من أجل لعب الأدوار الطلائعية المعهودة فيه من قبل في هذه المسابقة الكروية القيمة، بتسميتها السابقة كأس اوروبا للفرق الفائزة بالبطولة، حيث سبق له أن فاز بها في سنتي 1961 و 1962 وخسر خمس نهائيات سنوات 1963- 1965-1968- 1988 و 1990.
المباراة الثانية المبرمجة في هذه الليلة والتي سيقودها الحكم الهولاندي “داني ماكيلي” سيحتضنها ملعب “ستامفورد بريدج” ب”لندن” معقل نادي “تشيلسي” الإنجليزي الذي سيكون في مواجهة حارقة بكل المقاييس مع نادي بروسيا دورتموند الألماني. هذا الأخير فاز في مباراة الذهاب ب 1-0 سجلها الدولي الألماني “كريمي أديمي” في د 63 والذي سيغيب عن هذه المباراة بداعي الإصابة.
فريق “بروسيا دورتموند” ، الذي يحتل الصف الأول مناصفة مع غريمه التقليدي نادي “بايرن ميونيخ” ب 49 بعد إجراء الدورة 23 ، لن يكون نهائيا بمنأى عن اية انتفاضة لندنية منتظرة خاصة وأن نادي “تشيلسي” يتواجد بعد الدورة 26 في الصف العاشر ب 34 نقطة بعيدا بتسعة وعشرين نقطة كاملة عن متزعم الترتيب العام نادي “أرسنال” اللندني ب 63 رغم أن ل”تشيلسي” مباراة ناقصة ضد “ليفربول”، بمعنى أن الفريق فقد كل الأمل في المنافسة على بطولة “البرميير ليغ”.
“حكيم زياش” الذي كان احتياطيا في مباراة الفريق الأخيرة في الدوري الإنجليزي ضد “ليدز يونايتد” سبق وأن لعب مباراة الذهاب كاملة في “دورتموند” وربما يكون المدرب “غراهام بوتري” قد أراحه لهذه الموقعة النارية وقد يأتي الحل برجله اليسرى وبقذفاته الصاروخية المركزة أو بصناعته لهدف أو لأهداف التفوق والفوز.
أما بالنسبة لمباراتي الغد فستعرف هي كذلك صراعا قويا بين طرفيها.
النادي الفرنسي “باريس سان جيرمان” سيلعب كل حظوظه من أجل التأهل بملعب “أليانز أرينا” ولو كان ذلك على حساب فريق كبير من قيمة “بايرن ميونيخ” الألماني المنتصر في مباراة الذهاب بملعب “حديقة الأمراء” بباريس ب 1-0 سجلها الدولي الفرنسي “كومان كينغسيلي” في د 53.
نادي “باريس سان جيرمان” قادر على قلب الطاولة على “بايرن ميونيخ” وقلب الموازين والخروج منتصرا في مباراة الإياب، خاصة إذا استحضرنا قيمة نجومه الكبار، من قبيل المدافع الرائع المغربي “أشرف حكيمي”، الزئبق “نيمار” ، “ليونيل ميسي” بطل العالم مع منتخب بلاده بقطر و”كيليان مبابي” الوصيف مع منتخب بلاده في قطر وهداف كأس العالم الأخيرة بثمانية أهداف وهداف الدوري الفرنسي ب 18 إصابة.
صراع قوي ، في مباراة كبيرة سيقودها الحكم الإيطالي “دانيلي أورساتو”، بين فريقين كببرين، الأول يسعى إلى إضافة لقبه السابع، والثاني يمني النفس بالتتويج لأول مرة في تاريخه بهذه الكأس الثمينة بعدما خسر أول مباراة نهائية له ضد نفس الفريق ب1-0 بتاريخ 23 غشت 2020 في المباراة التي دارت بالبرتغال في الأجواء الصارمة التي فرضتها جائحة كورونا.
أما المباراة الرابعة فسيحتضنها ملعب أستاد “توتنهام هوتسبير” ويقودها الحكم الفرنسي “كليمون توربان” وتجمع نادي “توتنهام هوتسبير” ونادي ميلان الإيطالي. مباراة الذهاب آلت نتيجتها للكبير “ميلان” ب 1-0 من تسجيل المغربي إبراهيم دياز في د 7.
المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات والفريقان معا فقدا حظوظهما كاملة من أجل التنافس على لقبي “البرميير ليغ” أو “الكالشيو” وسيسعيان معا للتعويض في هذه المسابقة، خاصة من جانب نادي “ميلان” الذي له تجربة كبيرة وباع طويل في المنافسة على كأس هذه العصبة، حيث سبق له أن فاز بها في سبع مناسبات وخسر أربع مباريات نهائية مقابل نهاية وحيدة لعبها الفريق اللندني سنة 2019 وخسرها ضد ليفربول ب 2-0.