وضعت مصالح الأمن بالرباط حدا لنشاط شبكة تنشط في مجال النصب والاحتيال والسرقة، بينهم مفتش شرطة ورجلي أمن سابقين تم عزلهما منذ سنوات من عملهما.
وجاء تحرك عناصر الشرطة بمنطقة يعقوب المنصور بولاية أمن الرباط، بعد تعرض مواطن لعملية نصب أطاحت منذ أول أمس وإلى لحد الآن بعشرة أشخاص يشتبه في انتمائهم لذات الشبكة الإجرامية.
هذا وشرعت الضابطة القضائية في تعميق البحث مع الموقوفين المعنيين من أجل الأفعال المنسوبة إليهم والمتعلقة بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون والاحتجاز والسرقة، بعد وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية.
وانطلقت وقائع هذه القضية، حينما عمد أحد المشتبه فيهم إلى النصب على الضحية بدعوى تمكينه من مادة الزئبق الأحمر لاستعمالها في مجال “الرقية”، مقابل مبلغ مالي يناهز مليون درهم، وذلك قبل أن يتم استدراج مساعد للضحية تكلف بتسليم مبلغ الاتفاق، والذي تم تعريضه للاحتجاز والسرقة بمساهمة وتواطؤ من باقي المشتبه فيهم الذين انتحل البعض منهم صفات ينظمها القانون.
ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية من تحديد هوية بين المتورطين المحتملين في هذه القضية، من بينهم شخص من ذوي السوابق القضائية في النصب، وموظفين اثنين معزولين منذ سنوات من أسلاك الشرطة، تم العثور بحوزتهم على مبالغ مالية متفرقة من عائدات هذا النشاط الإجرامي، والذين يشتبه في كونهم استفادوا من تواطؤ ومشاركة مفتش الشرطة الموقوف مقابل وعود بمنحه مزايا مالية.