انتقد البرلماني أنوار صبري سوء تدبير العرض الصحي بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، ووصف ما يحصل بهذا المرفق الصحي بالغريب والكارثي والذي يستوجب تدخلا عاجلا من المصالح المركزية، على حد قوله
وقال عضو فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، “إن هذا المستشفى الذي يتوافد عليه عددا كبيرا من المرضى من مختلف الأقاليم، لا يحظى بالاهتمام المنتظر، إذ يعتبر من بين أهم المستشفيات على الصعيد الوطني، ويستقبل آلاف المواطنين والمواطنات المرضى، لكنه لا زال يعرف نقصا حادا في البنيات التحتية والتجهيزات الطبية والوسائل الضرورية للاشتغال خاصة بالعناية المركزة التابعة للمستعجلات”.
وأضاف “بالرغم من المجهودات المحمودة التي يقوم بها الأطر الطبية والتمريضية وتقنيي الصحة لاحتواء الوضع ومساعدة المرضى في محنهم، إلا أن عملهم يبقى غير كاف أمام انعدام التجهيزات ووسائل العمل الضرورية لإنقاذ حياة المرضى”.
وأشار “أنوار صبري” إلى أن الفئات الهشة والمعوزة التي تحل بهذا المستشفى للاستفادة من حقها في العلاج تجد نفسها في مواجهة بين المرض وانعدام الوسائل الطبية للعلاج وتحمل مصاريف اقتناء الأدوية المفروض توفرها بالمستشفيات العمومية ببلادنا.
وأضاف “يؤسفنا أن نتحدث في كل مناسبة عن الوضع الكارثي الذي ينفرد به المستشفى الإدريسي بالقنيطرة دون غيره من المستشفيات، حيث تنعدم فيه وسائل وآليات التوجيه والتواصل مع المرضى وعائلاتهم، الأمر الذي يساهم في تأزيم الوضع الصحي لهؤلاء المرضى الذين يجدون أنفسهم دون توجيه ولا تفسير لوضعهم الصحي ولا حتى الإجراءات التي ينبغي اتخاذها والخطوات المفترض اتباعها في مثل حالاتهم المرضية”.
ودعا النائب البرلماني وزير الصحة إلى اتخاذ الإجراءات الملموسة في القريب العاجل لتحسين الوضع الصحي بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، استجابة لانتظارات المواطن القنيطري، والأقاليم المجاورة، لا سيما فيما يتعلق بالتجهيزات الطبية وتحسين ظروف عمل مختلف المصالح الطبية، وعلى رأسها العناية المركزة التابعة للمستعجلات، التي قال إنها تفتقد لأبسط شروط السلامة الصحية المفروض توفرها في مثل هذا المرفق الذي يعتبر العمود الفقري للمستشفى، وفق تعبيره.