أعرب المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم عن استنكاره الشديد “حرمان” الطلبة المكفوفين من الاستفادة من المنحة الجامعية ومن اجتياز مباريات التوظيف بسبب تجاوزهم شرط السن، واعتبر ذلك تمييزا بسبب الإعاقة.
وكشفت الهيئة الحقوقية، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، أن المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم توصل في هذا الإطار بطلب مؤازرة من قبل فرع جمعية “أمل الأحرار” لذوي الاحتياجات الخاصة باشتوكة أيت باها من أجل دعمها في معركة تحقيق الملف المطلبي لللأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة منهم الطلبة.
ووفق ما جاء في طلب الدعم، يضيف المنتدى “أن الأشخاص في وضعية إعاقة يجدون صعوبات في التحصيل الدراسي بسبب الإعاقة، وهذا ما يجعل المدة الزمنية لمسيرتهم التعليمية تزيد عن المدة المفترضة لاستيفاء مراحل التعليم والتكوين بالأسلاك الابتدائية والتأهيلية والثانوية والجامعية، علما أن أغلبهم لا يلج صفوف الدراسة في سن مبكرة، وبالنتيجة، يجدون أنفسهم قد تجاوزوا عتبة السن المحددة في 26 سنة للاستفادة من المنحة الجامعية ومن السكن بالأحياء الجامعية في مرحلة التعليم العالي، و بعد حصولهم على الشواهد الجامعية يتم إقصاؤهم من اجتياز العديد من مباريات التوظيف التي تحدد 30 سنة كسقف لاجتيازها”.
واعتبر المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم حرمان الطلبة في وضعية إعاقة من منحة التعليم الجامعي والسكن الجامعي ومن اجتياز مبارايات التوظيف بسبب السن، تمييزا بسبب الإعاقة التي حالت بينهم وبين نيل الشواهد والدبلومات في الوقت المشترط.
كما دعا الحكومة المغربية بجميع مؤسساتها ومرافقها في مختلف القطاعات إلى اتخاذ كافة التدابير التشريعية والتنظيمية لإسقاط شرط السن في وجه الطلبة في وضعية إعاقة وحاملي الشواهد منهم حتى لا يحول ذلك بينهم وبين استفادتهم على قدم المساواة من خدمات الدولة ومرافقها.
وزاد موضحا “إننا بالمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم نرى في نخبة الطلبة في وضعية إعاقة مواهب منقطعة النظير وكفاءات مفعمة بالاجتهاد والعطاء، مادام نجاحهم جليا في تحدي كل الظروف القاسية والهشاشة الملازمة دائما لوضعية الإعاقة، وأنهم أنداد لغيرهم من الطلبة إذا ما تم تذليل الصعوبات التي تعوق إبداعهم واندماجهم في الحياة العامة”.