قرر التنسيق النقابي بعمالة المضيق الفنيدق، المكون من المكتبين الإقليميين لكل من النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الدخول في اعتصام إنذاري يوم الجمعة المقبل بإدارة مستشفى محمد السادس المضيق.
ويأتي هذا القرار للمكتبين الإقليميين المذكورين احتجاجا منهما على جعل المرفق الصحي مجالا للمقايضات السياسوية الضيقة، واستنكارا لاستخفاف إدارة المستشفى والمندوبية الإقليمية للصحة بدور الهيئات النقابية، وأيضا رفضا للحط من كرامة الشغيلة الصحية والتلاعب بصحة المواطن.
وأورد البيان الاستنكاري، الصادر عن الهيئتين، أن أحد الممرضين العاملين بمستعجلات المستشفى قد تعرض لاعتداء لفظي وجسدي من طرف إحدى مستخدمات شركة المناولة وأحد أقاربها وزميلتها في العمل، دون أن تعمل الإدارة على تقديم المؤازرة القانونية للضحية، كما سمحت للمعتدية بالعمل كممرضة بمصلحة العلاج بالأوكسجين بصفة غير قانونية، وبمباركة وتواطؤ رئيس قطب الشؤون الإدارية ومدير المستشفى.
وأضاف البيان أنه سبق لإدارة المستشفى إيقاف المعتديتين على الممرض عن العمل بسبب خطأ مهني جسيم، ثم أقدمت على إعادتهما لاحقا بعد مساومات سياسية مبنية على الولاءات الحزبية والعلاقات الشخصية، في مباركة ضمنية وواضحة من المسؤولين الإداريين للعنف والتسيب والعشوائية داخل المؤسسات الصحية.