خاض مجموعة من الأساتذة والأستاذات الفائضين، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالقنيطرة، تنديدا باستمرار ما وصفوه التفييض القسري والتعسفي.
وقال المحتجون إن عملية تفييض الأساتذة والأستاذات بكل من بلدية القنيطرة وجماعة مهدية صارت “ظاهرة سيئة” تتكرر كل سنة، وتترتب عنها معاناة كبيرة للمتضررين والمتضررات.
وأضافوا، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، “رغم النضالات التي خاضها نساء و رجال التعليم بالمديرية في السنة الماضية نتيجة تفييض أكثر من 400 أستاذ و أستاذة، فإن مسؤولي المديرية خالفوا من جديد كل الوعود المقطوعة وقاموا بتفييض أزيد من 160 أستاذ و أستاذة و تكليفهم بجماعات منها من تبعد عن القنيطرة بأزيد من 120 كلم ،ضاربين بذلك عرض الحائط الإستقرار المادي، الاجتماعي والنفسي للأساتذة و أسرهم”.
وتساءلت الأساتذة الفائضون عن مردودية التي يمكن الحديث عنها اليوم في ظل الدفع بشكل صريح نحو ما اعتبر ه تشتيتا لشمل الأساتذة مع أسرهم و أطفالهم الذين تم تسجيلهم بدور الحضانة ومؤسسات التعليم بمختلف أسلاكه، وما يترتب عن ذلك من مصاريف التنقل التي قالوا إنها سترهق جيوب الأساتذة لكونها تتجاوز نصف راتبهم الشهري الهزيل، على حد تعبيرهم.
وأعلن المعنيون رفضهم استلام التكليفات المجحفة خارج جماعتهم الأصلية، منددين في ذات الوقت بما وصفوها بالطريقة العشوائية التي يتم بها تدبير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية بالقنيطرة، وإجراء الحركة الوطنية الانتقالية مرورا بتعيينات الأساتذة الجدد وصولا إلى عملية تدبير الفائض، مشيرين إلى أن “هذه العشوائية يدفع ثمنها ماديا و معنويا نساء و رجال التعليم.
رفضنا استلام التكاليف المجحفة”.
وطالب الأساتذة الغاضبون الجهات المسؤولة بفتح حوار جاد و مسؤول عاجل من أجل إنصافهم و إيجاد حلول لهذا الوضع المتردي، ودعوا المدير الإقليمي بتقديم وعد مكتوب بحضور الإطارات النقابية من أجل تلافي تكرار هاته المآسي في السنوات المقبلة.
وأعرب أصحاب البيان عن تشبتهم بمطالبهم العادلة و المشروعة و عزمهم المضي قدما في النضال حتى تحقيقها. مناشدين كافة الإطارات النقابية والحقوقية وكل الأساتذة للحضور لدعم أشكالهم النضالية التي برمجوها دفاعا عن ملفهم المطلبي.
شكرا جزيلا لجريدة المساء 24 على الدعم المعنوي وعلى التغطية الإعلامية وتبليغ صوت هذه الفئة المقهورة لسنوات بارك الله جهودكم وجزاكم الله خيرا