عرف، صباح هذا اليوم، المركز الثقافي بالقنيطرة، انطلاق أشغال الندوة العلمية بمناسبة اليوم العالمي لألزهامير التي أشرفت على تنظيمها جمعية النور لمرض ألزهايمر بشعار “لنعش شيخوخة هادئة بسعادة وكرامة”.
وافتتح البروفيسور علال بوتجنكوت، أستاذ مبرز بقسم طب الأعصاب وعلم الخلايا ورئيس مختبر الأمراض التي تصيب الدماغ، المداخلات المبرمجة خلال الفترة الصباحية لهذه الندوة التي حملت إسم دورة “الدكتور توفيق لحلو”.
وسلط البروفيسور بوتجنكوت، في مداخلته عن بعد، الضوء على خصائص مرض ألزهايمر الذي عرفه بأنه داء يصيب خلايا الجهاز العصبي باضطرابات حادة تدمر المناطق الدماغية المسؤولة عن تنظيم وعمل الذاكرة واللغة والتفكير المنطقي.
وعدد “بوتجنكوت”، الذي يشغل أيضا مهمة مدير بالتوازي لمركز علم الأعصاب الإدراكي وجوهر المرقم الحيوي، أعراض مرض ألزهايمر وكيفية التعامل مع المصابين به، وطرق العلاج منه، وأهمية القيام بحملات التوعية والتحسيس بهذا المرض للتصدي له وهو في بداياته الأولى التي تكون أولى مؤشرات الإصابات به هي بداية فقدان الذاكرة وتزايد حدتها مع مرور الوقت.
من جانبه، أوضح الدكتور يونس واحمان، الاختصاصي في أمراض الدماغ والأعصاب وأستاذ جامعي زائر، في الجزء الأول من مداخلته المبرمجة خلال هذه الندوة، أسباب أمراض الخرف، أعراضها، أنواعها والأدوية الحالية المتاحة.
وذكر الدكتور واحمان، وهو طبيب ضابط عسكري سابق بالمستشفى العسكري بالرباط، بأنواع الذاكرة والمشاكل التي تصيبها والتي قد تكون، بحسبها سببا مباشرا في الشعور بالقلق، خاصة مع تكرار النسيان وصعوبة معالجة معلومات جديدة أو معلومات وخبرات سبق تعلمها، مفرقا في ذات الوقت ما بين أنواع الخرف غير القابل للتعافي وأنواع الخرف القابل للتعافي، خاصة إذا لم يتضرر الدماغ إلى حد كبير.
لينتقل بعدها المتدخل إلى التحدث عن مرض ألزهايمر وأعراضه، مشيرا إلى أن هناك 200 ألف حالة بالمغرب، مشددا على أهمية التشخيص المبكر للتخفيف من حدة الإصابة بهذا المرض وتطوره، مذكرا في هذا الإطار بأن دواء ألزهايمر علاجه محدود بخلاف فعالية الدواء المخصص للتخفيف من حدة أعراض هذا المرض، حسب تعبيره.