في 31 مارس الماضي، أصدر الرئيس جوزيف بايدن إعلاناً رسمياً عن شهر أبريل باعتباره شهر «التراث العربي الأميركي»، وبذلك يعتبر أول رئيس أمريكي يعلن عن ذلك، لتكريم مساهمات العرب الأمريكيين للولايات المتحدة، وهي مساهمات قديمة بقدم البلاد نفسها.
وأضاف بايدن بحسب “القدس العربي” أن : ” قصة العرب الأمريكيين هي قصة أمريكا- قصة من خلفيات وأديان متنوعة، وتقاليد نابضة بالحياة، وابتكار جريء، وعمل جاد ، والتزام بالمجتمع، والوطنية القوية، وكلها تتحد لإنجاز شيء أعظم من أي واحد منا. في هذا الشهر، نجتمع معًا للاحتفال بالإسهامات التي لا تُحصى للأمريكيين العرب لأمتنا ونجدد التزامنا بالعمل الخالد المتمثل في التأكد من أن جميع الناس لديهم الفرصة لتحقيق الحلم الأمريكي”.
وأردف الرئيس الأمريكي “بلدنا شكله قلب المهاجر، وقد نسجت أجيال من الناس الشجعان والأمل من جميع البلدان، بما في ذلك من العالم العربي، تراثهم وعاداتهم ومواهبهم الفريدة في نسيج أمريكا”، وأضاف :”للأسف، نحن ندرك أيضًا أنه حتى مع قيام الأمريكيين العرب بإثراء أمتنا، لا يزال الكثيرون يواجهون التحيز والتعصب الأعمى والعنف – وصمة عار في ضميرنا الجماعي، يجب ألا يكون للكراهية ملاذ آمن في هذا البلد
وأشار بايدن إلى أن “الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تأسست على فكرة – أننا جميعًا خلقنا متساوين ونستحق أن نُعامل على قدم المساواة طوال حياتنا. بصفتنا أمة، لم نف أبدًا بهذا الوعد بالكامل، لكننا لم نتخلى عنه أبدًا أيضًا. في شهر التراث العربي الأمريكي ، دعونا جميعًا نسعى جاهدين لاحترام قيمنا الأساسية وتعزيز المساواة والفرص لجميع الناس ، مع التأكيد مرة أخرى على أن التنوع هو أعظم قوة في بلدنا”.
وأكد أنتوني بلينكن وزارة الخارجية الأمريكية ، في بيان :” لقد عزز الأمريكيون الذين من أصل عربي إنجازات الولايات المتحدة في مجالات الدبلوماسية والعلوم والتكنولوجيا والفنون والثقافة، كما كان العرب الأمريكيون في طليعة المعركة من أجل الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية”.
وأضاف بلينكن: ” نحيي الشهر الوطني للتراث العربي الأمريكي من خلال الاحتفال بالثقافة والتراث الغنيين اللذين يتمتع بهما العرب الأمريكيون وتكريم مساهماتهم في الولايات المتحدة، بما في ذلك هنا في وزارة الخارجية وبكل فخر” .