“الاستقلال” يؤكد على وحدة الصف الوطني ويجدد دعمه للعمل الحكومي

المساء24 ـ محمد خياتي

جدد حزب الاستقلال تأكيده على مركزية قضية الصحراء المغربية، معبراً عن ارتياحه للمكاسب السياسية والدبلوماسية المحققة في هذا الملف، وعن أمله في أن تكون سنة 2025 سنة الحسم والتسوية النهائية لهذا النزاع، عبر دعم أممي لمبادرة الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية.

ودعا المجلس الوطني للحزب، في بيان أصدره أمس بمناسبة اختتام دورته العادية الثانية التي عقدها، نهاية الأسبوع المنصرم، بمدينة سلا، إلى تفعيل الجبهة السياسية للدفاع عن الوحدة الترابية، التي تقرر إحداثها في لقاء العيون، من أجل دعم دبلوماسية التأثير وتنسيق جهود الترافع.

وعبّر، في ذات البيان الذي توصل المساء24 بنسخة منه، عن رضاه على حصيلة العمل الحكومي، خصوصاً في ما يتعلق ببناء دعائم الدولة الاجتماعية، وتوسيع التغطية الصحية، وورش الحماية الاجتماعية. وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحسين القدرة الشرائية، وتعزيز مكانة الطبقة الوسطى، وخلق فرص الشغل، ومكافحة الفوارق المجالية والاجتماعية.

وسجل الحزب أهمية استثمار التحولات الجيوسياسية والاقتصادية الدولية لتعزيز موقع المغرب كقوة إقليمية صاعدة، من خلال الانخراط في قطاعات واعدة كالهيدروجين الأخضر، السيارات الكهربائية، والأمونياك الأخضر، إضافة إلى مشاريع استراتيجية كأنبوب الغاز المغرب-نيجيريا والمبادرة الأطلسية لربط دول الساحل بالمحيط.

ونوّه المجلس الوطني بأداء وزراء الحزب، خاصة في قطاعات التجهيز والماء، والدينامية الإصلاحية التي يقودونها، داعياً إلى تسريع وتيرة العمل لإنجاز ما تبقى من البرنامج الحكومي.

كما أكد على الحاجة إلى تعزيز منظومة القيم الوطنية، ومحاربة الرداءة والتفاهة، داعياً إلى ميثاق أخلاقي جامع بين مختلف الفاعلين السياسيين لإعادة الاعتبار للعمل الحزبي وترسيخ الثقة في المؤسسات المنتخبة.

واختتم المجلس بيانه بالإشادة بمبادرة “2025 سنة التطوع”، التي أطلقها الحزب في مختلف جهات المملكة، ودعا إلى دعم ورش الاستشارات الشبابية تمهيداً لصياغة تعاقد اجتماعي شبابي يعرض بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في يناير المقبل.