المساء 24
يجري البرلمان الأوروبي، اليوم، التصويت النهائي على إصلاح كبير لسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، الذي يتضمن بنداً لإرسال طالبي اللجوء إلى بلد آخر «آمن».
حيث يبدي الاتحاد الأوروبي انفتاحاً حيال فكرة إرسال طالبي اللجوء إلى بلدان خارج التكتل، وإن كان يتجنّب اتّباع نهج بريطانيا وخططها لإرسال المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا.
ويتجسّد مبدأ استخدام بلدان أخرى لاستضافة طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أوروبا في اتفاق أبرمته إيطاليا قبل فترة قصيرة مع ألبانيا، غير المنضوية في الاتحاد الأوروبي.
لكن قانون الاتحاد الأوروبي يتطلب إظهار “رابط” بين طالب اللجوء والدولة التي يُرسل إليها.
في المقابل، تنص خطة بريطانيا على أن تصبح رواندا دولة مضيفة بشكل دائم لجميع طالبي اللجوء الذين وصلوا بشكل “غير نظامي” إلى تراب المملكة المتحدة، بغض النظر عما إذا كانت لديهم أي صلات بالدولة الواقعة في وسط إفريقيا.
وعارضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الخطة البريطانية.
وقال المحلل المتخصص بالهجرة لدى مركز السياسة الأوروبية ألبرتو-هورست نيدهارت، إن خطوة كهذه غير ممكنة في الاتحاد الأوروبي؛ لأنها “لا تتوافق مع إطار العمل التشريعي الحالي ولا مع الإصلاحات التي ستطرح للتصويت”.
مع ذلك، عبّرت بلدان في الاتحاد الأوروبي، بينها النمسا والدنمارك، عن اهتمامها بأن تحذو حذو بريطانيا.
ويواجه الاتحاد الأوروبي ارتفاعاً في طلبات اللجوء التي تخطت 1.14 مليون في عام 2023، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2016، وفقاً لوكالة اللجوء الأوروبية.
وازدادت أيضاً عمليات الدخول “غير النظامية” إلى الاتحاد الأوروبي، لتصل إلى 380 ألفاً في عام 2023، بحسب “فرونتكس”.ظ!