استدعت مصالح الأمن بالرباط، اليوم، الناصيري، الكاتب العام للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي التابعة للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي- FNE، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها مديرة المركز، تتهمهم فيها باستعمال مكبرات الصوت، والتحريض على الاحتجاج واقتحام المؤسسة.
ويأتي هذا التوتر، الذي وصلت تداعياته إلى الدائرة الأمنية العرفان، في سياق الوقفات الاحتجاجية التي خاضتها النقابة المعنية في إطار الدفاع عن مطالبها بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
وفي تصريح للكاتب العام للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي للمساء24، نفى “الكبير الناصيري” من جهته قيام المشتكى بهم بأي اقتحام للمؤسسة، واعتبر أن الدعوة للاحتجاج هي من صميم عمل النقابة متى كان هناك تضيق على الحقوق والحريات.
واستغرب “الناصري” اتهامه بتلك الأفعال، موضحا أنه مارس مهامه ككاتب عام للنقابة وفق ما تنص عليه الضوابط القانونية، من بينها الدستور المغربي الذي يكفل حق الاحتجاج.
هذا وعبرت الجامعة الوطنية للتعليم عن تضامنها مع المسؤول النقابي المذكور، ونددت باستدعاء مناضليها، واصفة ذلك بأنه ضرب للحق في العمل النقابي، معلنة في ذات الوقت استعدادها الكامل للدفاع عن مطالبها التي وصفتها بالعادلة والمشروعة.
ان يصل الأمر إلى حد استدعاء الشرطة و رفع دعاوي قضائية ضد الموظفين من طرف إدارة مركز يقال عنه انه من اجا البحث العلمي فالمسالة تعني ان المسؤولين على هذا المركز لا علاقة لهم لامن قريب و لا من بعيد بالبحث العلمي بل مجرد إداريين من احفاذ إدريس البصري.
وبهذا نفهم سر التراجع المهول لهذا المركز سواء من الناحية العلمية او من الناحية الأخلاقية