اعتبر عبد الرزاق الجباري، رئيس نادي قضاة المغرب، ما تعرض له محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية خلال إلقائه، أمس، لكلمة بمناسبة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جمعية هيآت المحامين بالمغرب، بالأمر غير الأخلاقي والمسيء لكافة القضاة.
وقال “الجباري”، في تصريح صحفي توصلت المساء24 بنسخة منه، إن مقاطعة كلمة “عبد النباوي” بالصراخ عندما عبر عن رأيه فيما يحدث في الساحة المهنية، يعد انتكاصا من قلة من المحامين عن انتصارهم للحق في التعبير عندما يختلفون مع الرأي المعبر عنه، وتضييقا خطيرا على ما يتعين فيه على المحامي أن يعمل على توسيعه، خلافا لما تكرس في المسار الطويل لهذه المهنة النبيلة على حد قوله.
وأوضح رئيس نادي قضاة المغرب أن الاختلاف في الرأي مع الرئيس المنتدب أمر وارد وطبيعي ولا إشكال فيه، ولكن تدبير هذا الاختلاف بالمصادرة عن طريق الصراخ، يضيف مستطردا، هو مناط الإشكال ومحله، وزاد منتقدا هذا السلوك بالقول “إذ ليس من الآداب أن نصرخ في وجهه مع أنه ضيف في مؤتمر مهني، حيث كان من الواجب التعامل معه بأخلاق وكرم الضيافة لا بالعكس”.
ووصف عبد الرزاق الجباري ما حصل لمحمد عبد النباوي بمؤتمر الداخلة بالأمر المسيء للقضاة، باعتبار أن حضور الرئيس المنتدب في مؤتمر جمعية هيآت المحامين يؤكد المتحدث، لم يكن باسمه، وإنما هو تمثيل لمؤسسة القضاء. وزاد متأسفا “ما تعرض له في هذا المؤتمر تعرضت له بالتبع، ولا شك، مؤسسة القضاء بكل أطيافها ومكوناتها، فمن أساء إليه إينئذ يكون قد أساء إلينا جميعا، وهذا أمر مشجوب ومرفوض وغير مقبول تحت أي غطاء”.
وأبرز رئيس نادي قضاة المغرب أن حضور الرئيس المنتدب شخصيا لهذا المؤتمر فيه اعتراف ضمني بأن المحاماة صنو القضاء، وهما جناحان لا يمكن للعدالة أن تحلق بدونهما. وهو ما عبر عنها “عبد النباوي”، خلال الكلمة نفسها، عندما تحدث عن رابطة الزمالة بين القضاة والمحامون في الوقت الذي بدأت تخفتُ فيه هذه الروح في الوسط المهني، نتيجة بعض السلوكات الشاردة المتراكمة التي تمردت عن كل الأعراف والتقاليد المهنيتين، وفق تعبيره.
اذ ليس من الادب
عبارة تعد قدف وسب في حق مهنة المحاماة
راي شخصي في التعليق عن راي في اشكال لم يطلب منه الفصل فيه ….
وان التدخل في الحرص على التزاماته كرئيس سلطة قضائية ….الحرص على عدم ضياع حقوق المواطنين المعروضة على القضاء والأمر لاحترام رغبة المواطن في الاستجابة لطلب حق الدفاع لا تجاهله …وفي هدا انحياز وضرب لاستقلااية القضاء بالمكشوف
كرم الضيافة هو من شيم المحامين… ومن لم يحترم مضيفه قد يسمع ما لا بعحبه…
كان يتعين على الضيف المحترم السيد الرئيس المنتدب للمجلس الاعلى للسلطة القضائية أن يحترم مضيفه ويقابله بنفس الكرم والحفاوة وليس إعطاءه دروسا واستعماله لغة التهديد والوعيد والمتابعة وكأنه وصيا على السادة المحامون…
صراحة لا أدري كيف لقامة علمية ومؤسساتية نكن لها كل الاحترام والتقدير أن القت خطابا غير متوافق إطلاقا مع ظروف الزمان والمكان والمناسبة التي أستضيف فيها….
كيف سمح لنفسه باعطاء دروس لفرسان الكلمة في عقر دارهم….. كيف سمح لنفسه بابداء موقف انحيازي للحكومة في موضوع يثير احتقانا كبيرا في صفوف الدفاع وهو في حضرتهم وفي وجه نقابائهم…، فهذا فيه نوع من التطاول على الدفاع وتبخيسا لمواقفهم ونضالاتهم المشروعة، بل وفيه اخلال بواجب التحفظ والحياد الذي كان ينبغي أن يتحلى به السيد الرئيس المنتدب المجلس الاعلى لللسلطة القضائية….
لذا فإنه لا ينبغي لأي كان أن يمتعض مما قوبل به خطاب هذا الأخير من احتجاج لأنه هو من وضع نفسه في ذلك الموقف بعدم اختياره للكلمات المناسبة في مناسبة هو ضيف فيها وهو مؤتمر جمعية هيئات المحامين بالمغرب…