محمد الخوى
تتميز الجولة الرابعة عشرة من الدوري الاحترافي المغربي، التي تتوزع مباراياتها على ثلاثة أيام، بالقمة الكلاسيكية التي ستدور رحاها بملعب المركب الرياضي محمد الخامس، عشية يوم غد، بين الرجاء الرياضي و الجيش الملكي، وهي قمة بكل المقاييس جديرة بالمتابعة وبالاهتمام لما تحمله من ندية كبيرة ومنافسة قوية وتشويق مثير، وبكل تأكيد وكالعادة سيعرف هذا الكلاسيكو الكبير حضورا جماهيريا غفيرا، رغم منع السلطات جماهير الزعيم من التنقل إلى الدار البيضاء.
فريقا العاصمتين الاقتصادية والإدارية يتوجدان معا في أحسن أحوالهما، على اعتبار أن الفريق العسكري يتصدر الترتيب العام ب 28 نقطة والرجاء الرياضي الذي استعاد نغمة الفوز يأتي في الصف الرابع ب 23 نقطة أي أن فارق النقط الخمسة بين الفريقين قابل للتذويب في القادم من الدورات خاصة إذا حقق النسر الأخضر الإنتصار أما في حالة انتصار الجيش الملكي فقد يعطي الإنتصار للفريق العسكري شحنة قوية لمواصلة المسير بكل ثقة في النفس من أجل التتويج.
تاريخيا ، هذا الكلاسيكو كان دائما يشد إليه الأنظار والانفاس وعلى سبيل المثال فعلى مدار المواسم الرياضية الثمانية عشرة الماضية أي مابين موسم 2004- 2005 و موسم 2021- 2022 عرف إجراء ستة و ثلاثين مباراة برسم منافسات البطولة الوطنية انتصر خلالها كل فريق على خصمه في إثنتي عشرة مباراة وتعادلا في اثنتي عشرة مباراة أي أن هناك تعادلا في عدد الانتصارات والهزائم والتعادلات سجل فيها فريق الجيش الملكي 41 إصابة وسجلت الرجاء الرياضي 38 إصابة وخلال حلوله ضيفا على الرجاء الرياضي إنهزم الجيش الملكي في إحدى عشرة مقابلة وتعادل في اربعة وانتصر في ثلاثة وسجل هجومه 18 هدفا ودخلت مرماه 26 هدفا.
ستكون بالفعل مباراة مثيرة ومشوقة ويتمنى الجميع أن تدور في أجواء رياضية صرفة بعيدة عن كل أنواع وصنوف الشغب والفوضى.
باقي المباريات لن تخلو هي كذلك من التشويق والإثارة والندية وأهمها المباراتان التي ستجمع المتذيل للترتيب العام إتحاد طنجة بنقطتين فقط بفريق شباب المحمدية ، هزيمة إتحاد طنجة قد تؤثر سلبا على نفسية اللاعبين وتدخلهم في خانة الشك
كما أن المحتل للصف الخامس عشر أولمبيك خريبكة ب 6 فقط سيكون في مواجهة صعبة أمام القرش المسفيوي الذي يتوفر على 20 نقطة و الغير بعيد عن مقدمة الترتيب ويتطلع لإحتلال إحدى الصفوف المؤدية للمشاركة في الكأسين الإفريقيتين.
الفريق الخريبكي ونظيره الطنجوي يتحثم عليهما وجوبا بدل قصارى الجهود أكثر من أي وقت مضى للخروج من الصفين المؤديين إلى المجموعة الإحترافية الثانية في آخر الموسم الرياضي الحالي.