محمد الخوى
مقدم الدورة الخامسة عشرة من البطولة الإحترافية الأولى، وهي الدورة الأخيرة من مرحلة مباريات الذهاب، سيحتضنه ملعب “العبدي” بالجديدة ابتداء من الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، وستجمع الأخضران الدكالي والبيضاوي.
مباراة جديرة بالمتابعة وبالاهتمام لأنها ستكون قوية لا محالة، و ستعرف الكثير من الندية والفرجة الممتعة والإثارة الكروية كما هو الحال دائما مع مباريات الدفاع الحسني الجديدي والرجاء الرياضي، سواء لعبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس أو بملعب “العبدي” بالجديدة.
المتضرر الأكبر في هذه المباراة هو جمهور النسر الأخضر الممنوع من التنقل للجديدة بقرار من السلطات العمومية والأمنية بالجديدة لتفادي اي احتكاك و أي أحداث شغب محتملة بين جمهوري الفريقين، ثم هناك المدرب التونسي منذر لكبير الذي أشاد بحرارة بجمهور فريق الرجاء الرياضي الذي يقف دائما وراء فريقه و يعتبره سببا رئيسيا فيما حققه فريق الرجاء من نتائج جيدة خلال مباريات الفريق الأخيرة، إضافة إلى ذلك، هناك متضرر ثالث وهي خزينة نادي الدفاع الحسني الجديدي التي لن تستفيد من مداخيل مالية كانت ستكون كبيرة لو تم السماح لجمهور الرجاء الرياضي بحضور هذه المباراة الكبيرة، خاصة وأن القائمين على تسيير وتدبير شؤون الفريق الدكالي يشتكون من نقص في الإمكانيات المالية بسبب تقليص منحة المكتب الشريف للفوسفاط وعدم تلقي الفريق للمنح التي تقدمها المجالس المنتخبة بإقليم الجديدة.
إذن هي مواجهة قوية سيحاول من خلالها كل من المدربين التونسيين لسعد الشابي ومنذر لكبير أن يطيح بالآخر، فهل سيكون لسعد الشابي سعيدا هذه المرة عكس ما كان عليه حاله عقب نهاية مباراة فريقه ضد النهضة البركانية التي عبر فيها عن غضبه الكبير بتلقي فريق هزيمة ضد الفريق البرتقالي، ويحقق هذه المرة الانتصار على فريقه السابق، وهو الذي يعرف بعضا من خبايا وإمكانيات لاعبي الرجاء الرياضي؟ أم أن منذر لكبير سيكون له رأي آخر من أجل مواصلة زحفه نحو مقدمة الترتيب العام وتحقيق الفوز الخامس على التوالي في انتظار مفاجآت سارة من خصوم منافسيه الأقوياء الذين سيلعبون مبارياتهم غدا الأربعاء وبعد غد الخميس.
تبقى الإشارة إلى فريق الرجاء الرياضي، وخلال سبع عشرة مباراة أجراها بملعب “امحمد العبدي” بالجديدي منذ موسم 2005-2006 و إلى غاية موسم 2021- 2022 حقق خمس انتصارات، منها انتصارين ب 4-1 و ب 4-2 في موسمي2016- 2017 و 2018- 2019 و تعادل في ست مباريات وإنهزم في ست مباريات أخريات كانت أقواها إنهزامه بثلاثية نظيفة خلال مباراة الذهاب لموسم 2014-2015 و ب 3-1 في موسم 2011-2012، كما انهزم الرجاء في مباراة عرفت مهرجانا من الأهداف ب 4-3 في موسم 2007- 2008 وسجل هجومه بالجديدة اثنتي وعشرين إصابة ودخل مرماه نفس العدد من الإصابات.
فلمن ستكون الغلبة في مباراتهما الثامنة عشرة التي ستجمع الفريقين اليوم بملعب امحمد العبدي بالجديدة ؟