قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن معركة كأس العالم التي خاضها المنتخب المغربي بشرف كبير وخرج منها مرفوع الرأس أثبتت للعالم أن المغرب بإمكانه أن يضاهي أمما متقدمة وديمقراطية، شريطة إعلان الحرب وبلا هوادة فيها ضد الفساد والريع والرشوة ونهب المال العام وإرساء أسس دولة الحق والقانون، وفق تعبيره.
واعتبر الغلوسي أن الفساد الذي يستنزف ما يقارب 5% من الناتج الداخلي الخام أكبر معضلة تواجه المغرب تقتضي مواجهته بكل حزم وشجاعة من أجل وضع قطار التنمية والعدالة على سكته الصحيحة.
وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك “خوض معركة الفساد ستجعل المغاربة يثقون في مؤسساتهم ويفتخرون أمام العالم بمنجزات بلدهم على مستوى التنمية والعدالة والديمقراطية دون أن يشعروا بأي مركب نقص في ذلك كما حصل أثناء تشجيعهم لأسود الأطلس”.
وقال الناشط الحقوقي إن بداية تلك المعركة يجب أن تنطلق من “التلاعبات” التي حصلت في تذاكر كأس العالم واستفادة بعض السياسيين والمسؤولين والصحفيين من الريع الرياضي ومكوثهم بقطر على نفقة المال العام دون أن يؤدوا أية خدمة للرياضة ببلدنا.
وزاد موضحا “من المخجل أن يضعنا بعض مسؤولي الجامعة أمام حرج كبير بقطر، ويعمد إلى خيانة الأمانة التي طوق بها ويتلاعب في تذاكر كأس العالم وهو الشيء الذي تسبب في احتجاجات بمطار محمد الخامس وكذلك بالدوحة ورفعت جماهير مغربية شعارات تتهم هذا المسؤول بإخلاله بالثقة، وهو الشخص الذي ينجو في كل مرة من المساءلة رغم زلاته المتعددة وممارساته المخالفة للقانون ووجهت له تهم من طرف مساندي فريق الرجاء البيضاوي بخصوص إفتراض وجود شبهة اختلالات تدبيرية ومالية أثناء توليه رئاسة الفريق وهي التهم التي لم يفتح بخصوصها أي تحقيق ونتمنى أن تباشر الجهات المختصة تلك المهمة في أسرع وقت قطعا لدابر الفساد والإفلات من العقاب وربط المسؤولية بالمحاسبة ،كما تم تداول مقاطع وتسجيلات صوتية تفيد بوجود شبهة تلاعب في تلك التذاكر من طرف رئيس فريق آسفي”.
ووصف محمد الغلوسي ما وقع بالفضيحة الكبيرة التي لا يجب أن تمر دون محاسبة، وأضاف “في الوقت الذي يقف فيه المغاربة جميعا خلف منتخبهم منتشين بإنجازاته ومدعمين له بكل الوسائل فإن البعض اختار أن يتاجر في أحلام المغاربة وفرحهم وأقسم بأن يستغل الفرصة للتنغيص عليهم وجني الأرباح على حساب تلك الأحلام”.