علال مليوة
عقد المجلس الإداري للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل اجتماعه العادي بمقر عمالة إقليم القنيطرة تحت رئاسة عامل الإقليم فؤاد محمدي، وبمشاركة ممثلي وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية وممثلي الإدارات والجماعات الترابية وكذا المدير العام للوكالة عبد الله إلهامي.
وفي جدول أعمال هذه الدورة تقييم نشاط الوكالة خلال سنة 2022 من حيث برامجها ومنجزاتها ، وتقديم مشروع ميزانية سنة 2023، والاستثمارات المخصصة للمخطط الإستراتيجي للوكالة.
وأفاد بلاغ ل”لاراك” أن التقرير الذي عرضه المدير العام للوكالة أمام أنظار المجلس الإداري تضمن مجمل الأنشطة والمنجزات التقنية والتجارية والمالية الخاصة بسنة 2022، وفيما يتعلق بميزانية الوكالة برسم سنة 2023 توقع التقريران تصل مجموع الاستثمارات إلى 459،62 مليون درهم موزعة بين القطاعات التالية :187،53 مليون درهم لقطاع الكهرباء.96،60 مليون درهم لقطاع الماء الشروب.153،23 لقطاع التطهير السائل.22،26 مليون درهم للمصالح الأفقية.
وأضاف البلاغ أن الوكالة ضمن المخطط الاستراتيجي الممتد من سنة 2023 إلى2027 ستخصص استثمارات بقيمة 2 مليار و755،71 مليون درهم لفائدة القطاعات الثلاث.395،13 م د لقطاع الكهرباء 384،88 م د لقطاع الماء الصالح للشرب.1923،56 م د لقطاع التطهير السائل.52،14 م د للمصالح الأفقية.
وحسب البلاغ ذاته فإن هذه الاستثمارات تهدف إلى تأمين التزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء وضمان استمرارية الخدمات، ومشاريع تمثل 61 في المائة من مجموع استثمارات المخطط المذكور ، ومن أهمها انخراط الوكالة في مشروع نقل المياه من سد المنع على نهر سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله على واد ابي رقراق، وإدارة المشاريع المفوضة لإزالة التلوث في واد سبو ، وتحسين مردودية شبكة التوزيع بغية الوصول الى 80 في المائة بالنسبة للكهرباء 94،70 في المائة بالنسبة للكهرباء، والمساهمة في حماية البيئة وتعزيز النجاعة الطاقية داخل الوكالة، ثم عصرنة التدبير وتحسين جودة الخدمات، ومواصلة عملية تبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية وسياسة التحول الرقمي وتعزيز الخدمات عبر الأنترنيت، وتحسين تدبير الموارد البشرية وتطوير الكفاءات وتحسين ظروف العمل وتعزيز القيادة والتدقيق داخل الوكالة.
هذا وقد تم تقييم نشاط وإنجازات الوكالة إيجابيا في تدخلات عامل الإقليم وكذا أعضاء المجلس الإداري، حيث توجت أشغاله بالمصادقة بالإجماع على ميزانية الوكالة ومشروع المخطط الإستراتيجي، وكذا باقي النقط الأخرى المدرجة في جدول أعمال الدورة.
والجدير بالإشارة إلى أن عاصمة الغرب القنيطرة عرفت تحسنا هاما في مجال التطهير السائل، إذ أصبح تصريف المياه العادمة فعالا بفضل تجديد شبكة التطهير في جميع ترابها، ولا تحدث الاختناقات في الشوارع والأزقة كما كان يحدث في السابق، إلا في بعض الإستثناءات، غير أن قطاع الكهرباء لم يواكب هذه الدينامية، فالمواطنون يشكون من غياب الإنارة في عدد من الأحياء، علما أن الوكالة تشترك مع المجلس الجماعي في تدبير هذا القطاع، والمفروض أن يحدث تنسيق وثيق واحترام للإلتزامات.
ومن جانب آخر ومادامت الوكالة وضعت في برنامجها مكافحة التلوث، فإن الأجدى بالنسبة للمواطنين أن تسهم في حل معضلة مطرح النفايات، الذي يشكل تهديدا لنهر سبو والمياه الجوفية وخطرا على صحة الساكنة، فميزانية المخطط الإستراتيجي الهامة للوكالة ، وكذا تواجد ممثلي كل الجماعات المحلية في الإقليم بمجلسها الإداري و مسؤولي الإدارات الترابية كفيل بأن يجد حلا لهذه الآفة البيئية التي تضر بالمجال والإنسان.