المساء24
شاركت الشغيلة التعليمية بالقنيطرة، صباح اليوم، بكثافة في الإضراب الوطني والوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها التنسيق النقابي والتنسيقيات الميدانية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية، تنديدا بتنامي حالات الاعتداء على الأطر الإدارية والتربوية العاملة في القطاع، وللمطالبة بتحسين المكانة الإعتبارية والاجتماعية لنساء ورجال التعليم والعاملين في القطاع.
وأعرب المحتجون عن ألمهم الشديد وحزنهم العميق على وفاة أستاذة اللغة الفرنسية بالتكوين المهني بأرفود متأثرة بمضاعفات الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له من طرف أحد طلابها.
المتظاهرون حملوا لافتات تعبر عن واقع البؤس والتردي القيمي الذي أصبحت تعيشه مؤسسات التربية والتكوين، كما شجبت جميع مظاهر العنف المدرسي التي أصبحت، بحسبهم، آفة خطيرة تنخر مؤسسات التربية والتكوين وتهدم مساراتها ووظائفها الأساسية.
وحملت الأطر المشاركة في هذه الوقفة الحكومة والوزارة الوصية مسؤولية انهيار النسق القيمي والأخلاقي المجتمعي، ودعت إلى إقرار برامج ومخططات تربوية وتكوينية لتجديد الوعي بأهمية القيم في بناء الامم.
كما اتهمت الوزارة بالتقصير في حماية مؤسسات التربية والتكوين وحماية العاملين بها من كل مظاهر العنف والاعتداءات الهمجية التي أضحت أسلوبا متفشيا لتصريف مشاعر القهر والضغط الاجتماعي.
