القنيطرة..مركز سوسيو رياضي في وضع مزرٍ يهدد الأنشطة الرياضية والثقافية

المساء24 ـ القنيطرة

يعيش المركز السوسيو رياضي للقرب الساكنية بحي الرحمة في القنيطرة وضعا مقلقا يثير استياء الساكنة والفاعلين الجمعويين، بعدما تحول من فضاء منشود للأنشطة الرياضية والثقافية إلى مرفق يطاله الإهمال وتغيب فيه شروط النظافة والصيانة الأساسية.

المعاينة الميدانية كشفت عن تدهور واضح في البنية التحتية للمركز ومحيطه، حيث تتراكم الأزبال والأشواك داخل الفضاء الخارجي وفي المساحات المجاورة، ما يشوه المنظر العام ويحدث أضرارا بيئية وصحية تهدد مرتادي المركز، خاصة الأطفال والشباب الذين يمارسون أنشطتهم الرياضية داخله.

كما سجلت مصادر محلية انتشار الجردان والأفاعي في بعض أركان المركز نتيجة غياب النظافة الدورية وضعف تدخلات الصيانة، الأمر الذي يثير مخاوف المرتفقين ويجعلهم في مواجهة خطر دائم.

وفي الداخل، تبدو قاعة الاجتماعات في حالة متردية، إذ تعاني من تآكل الجدران واهتراء الكراسي والمعدات الأساسية، فيما تغيب الإنارة تماماً عن قاعة الرياضات، ما يجعلها غير صالحة للاستعمال خلال الفترة المسائية.

أما ملعب كرة القدم الإسمنتي، فقد فقد جاذبيته بسبب هشاشة أرضيته وضعف الإضاءة الليلية، بينما تعاني الإنارة العامة للمركز بدورها من قصور كبير، مما يزيد من الإحساس بانعدام الأمن في الفترات المسائية ويحدّ من استفادة الشباب من المرفق.

من جهة أخرى، تجمع الفعاليات الجمعوية على أن مدير المركز يبذل جهودا ملحوظة رغم محدودية صلاحياته وضعف الإمكانيات المرصودة له، غير أن غياب الدعم من المصالح الإقليمية يجعل عمله دون أثر ملموس على أرض الواقع.

ورغم التنبيهات المتكررة من الجمعيات والفاعلين المحليين، فإن المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لم تتخذ – وفقا للمصادر ذاتها – أي إجراءات عملية لمعالجة الاختلالات، ما ساهم في تفاقم الوضع وحرمان ساكنة الحي من مرفق عمومي يفترض أن يكون متنفسا للتربية والترفيه والتنمية.

ويؤكد المتتبعون أن المركز السوسيو رياضي للقرب الساكنية–الرحمة بحاجة إلى تدخل عاجل ومسؤول من طرف المديرية الإقليمية والجهات المنتخبة، من أجل إعادة تأهيل الفضاءات الرياضية والاجتماعية، وتحسين ظروف النظافة والإنارة، وتجهيز القاعات بالمعدات الضرورية، ومنح المدير المحلي صلاحيات أوسع لتدبير المرفق بكفاءة وفعالية، حفاظا على حق الشباب في فضاء لائق يواكب حاجاتهم التنموية والرياضية.