علال مليوة
استبشرت ساكنة القنيطرة بتشييد حديقة وسط الحي الجديد لوفالون في الجهة الغربية من المدينة، ودامت الأشغال لأكثر من ثلاث سنوات، ورغم انتهائها فلازال هذا الفضاء مغلقا أمام المواطنين، الذين يتساءلون عن موعد فتحه أمام العموم، سيما أن المنطقة تشكو من خصاص مهول في المساحات الخضراء والمنتزهات.
والجدير بالإشارة الى أن جزءا من المساحة المخصصة لهذه الحديقة كان تم ضمه لمشروع “المنال” وهو عبارة عن تجمع سكني مكون من عمارات عرف قبل أكثر من 10 سنوات كارثة انهيار جزء منه كان قيد البناء، ولا زال شواهد هذه الكارثة التي أودت بحياة عدد من عمال البناء ماثلة للعيان جوار الحديقة الجديدة بحي لوفالون ويسيئ لجماليتها وللمنطقة برمتها. وكذا الإجهاز على الأراضي المخصصة للمساحات الخضراء أمر مألوف في عاصمة الغرب رغم أنها في توسع مستمر من الناحية الديمغرافية والعمرانية، حيث غير بعيد عن الحديقة المدكورة وعلى طول الشارع الرئيسي محمد الخامس مقابل مقر الجهة سابقا تحولت الأراضي التي كانت مخصصة في تصميم تهيئة سابق للمساحات الخضراء إلى منشآت اسمنيية، ولا يعرف كيف تم تفويت هذه الأراضي التي هي في الأصل تابعة للجماعة السلالية لإقامة بناء خاص بالترويج للسيارات وآخر خاص باللياقة البدنية ومشاريع أخرى ذات طابع تجاري.
وقبل سنوات تم الإجهاز على حديقة 20 غشت في الشارع الرئيسي في المساحة المقابلة لبنك المغرب حيث تم تسييجها وحرمان المواطنين منها. أما المنتزه الغابوي المتنفس الوحيد لساكنة القنيطرة فإنه يشكون الإهمال وانتشار النفايات، وذهبت مشاريع تخليف شجر البلوط الفليني داخله وتجويد ممراته وتجهيزاته في مهب الريح.
لذا وأمام النقص في المجالات الخضراء والمنتزهات، فإنه من الإنصاف لساكنة القنيطرة فتح أبواب حديقة لوفالون أمام العموم.



































































