المساء24
قرر أعضاء المعارضة بجماعة القنيطرة مقاطعة الجلسة الأولى للدورة العادية لشهر أكتوبر التي من المنتظر أن تحتضنها، عشية اليوم، قاعة الاجتماعات لقصر البلدية.
وحمل التيار المعارض الرئيس التجمعي أناس البوعناني مسؤولية الركود الذي تعيشه المدينة وتدني مستوى خدمات المرافق العمومية، متهمين إياه بسوء التدبير ونهج سياسة الإهمال، ومحاولة إفراغ المجلس من دوره الدستوري كهيئة تقريرية وإرجاعه إطارا شكليا متحكم فيه بمنطق الأغلبية العددية، وفق تعبيره.
وقال المعارضون، في بلاغ إخباري توصل المساء24 بنسخة منه، إن ما يقوم به رئيس البلدية يضرب بعرض الحائط كل القوانين التنظيمية والأعراف الديمقراطية المنظمة لدور المجلس كفضاء للتشاور والإشراك والمبادرة والاقتراحات و تحديد الأولويات لما فيه مصلحة المدينة و الساكنة، حسب قولهم.
وأشاروا إلى أن الرئيس البوعناني أصبح همه الوحيد هو “اكتمال النصاب القانوني و تمرير نقط جدول الاعمال، والإسراع في إطلاق الصفقات بشكل مستعجل بدون دراسة وبدون إشراك المتدخلين من مكونات المجلس ومن خارجه”.
أصحاب البلاغ، والذين يمثلون 6 أحزاب، استنكروا عدم التفاعل الإيجابي مع المحاولات المتعددة لمكونات المعارضة للكشف عن الاختلالات التدبيرية للرئيس ومكتبه المسير، وكذا مع محاولات تصحيح الوضع وإرساء مبادئ تدبير جماعي مبني على الحكامة والمشاركة والاشراك.
كما قالوا إن “طريقة التدبير العبثية التي ينهجها الرئيس بدون رقيب ولا مساءلة” كان، بحسبهم، سببا في تدهور الوضع ال”مزري” الذي لا يليق بساكنة مدينة بحجم القنيطرة، وفق تعبيرهم.
وأعلنت فرق المعارضة عزمها عقد ندوة صحافية، بحر الأسبوع المقبل، للمزيد من التوضيحات حول ما وصفتها بالتجاوزات والخروقات التي يعرفها مجال التسيير بجماعة القنيطرة.
ورجحت مصادر “المساء24” أن تكون لهذا المقاطعة تأثير على قدرة الرئيس “البوعناني” على استكمال النصاب القانوني لعقد الجلسة الأولى لدورة أكتوبر، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية غياب مستشارين عن هذه الجلسة لأسباب شخصية.