*ادريس الشنتوف*
أعلن محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية التي تحتضنها مراكش، عن استعداد المملكة المغربية للانخراط في تدبير ملف السلامة الطرقية في جوانبها المؤسساتية والتقنية.
وقال الوزير إن تنظيم الدورة الثانية لجائزة “كوفي عنان” للسلامة الطرقية اليوم تحت شعار “التحولات الرقمية والابتكارات من أجل طرق أكثر أمانا” يهدف أساسا إلى تحفيز وتشجيع جميع المتدخلين المؤسساتيين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني لتطوير وتنفيذ مبادرات مبتكرة ومتميزة لإنقاذ المزيد من الأرواح على الطرقات بالقارة الإفريقية.
وأكد أن هذا المبتغى يندرج في إطار مقاربة منسجمة مع الهدف المحدد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرامي إلى تقليص المعدل العالمي للقتلى جراء حوادث السير إلى النصف في أفق سنة 2030. فدول القارة الإفريقية، وبالنظر إلى المؤهلات المشار إليها سلفا، لا يجب أن تبقى منعزلة عن الحركية التي تعرفها باقي الدول في تعبئة كل الطاقات الرامية إلى إرساء قواعد السلامة الطرقية والتنقل المستدام طبقا لتوجهات عقد العمل 2021-2030 كما صادقت عليه هيئة الأمم المتحدة في 30 يونيو 2022.
وأشار إلى أن المملكة المغربية على استعداد لكي تنخرط في هذا التوجه على غرار ما تقوم به في قطاعات اقتصادية واجتماعية أخرى، وتتقاسم مع كل المشاركين تجربتها في التدبير المؤسساتي للسلامة الطرقية، وكذا تقديم بعض المشاريع والمبادرات الناجحة في مختلف المجالات المرتبطة بالسلامة الطرقية، وخاصة فيما يتعلق بإدماج التكنولوجيات الحديثة والرقمنة والذكاء الاصطناعي في الحد من حوادث السير، على حد تعبيره.
واعتبر محمد عبد الجليل هذا اللقاء القاري ذو أهمية بالغة بالنسبة للدول والهيئات المشاركة، وزاد موضحا “هذه الدورة منصة لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في العالم وكذا بين الدول الإفريقية في تدبير ملف السلامة الطرقية في جوانبها المؤسساتية والتقنية”.
*صحفي متدرب