احتل المغرب المرتبة الـ16 عالميا، والـخامسة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأولى مغاربيا، في تصنيف الأسواق الناشئة، وذلك وفقاً لمؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2023 الصادر عن شركة الاستشارات الإدارية “كيرني”.
وآلت المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الى الامارات، التي جاءت في المرتبة الثالثة عالمياً، متبوعة بقطر في المركز الثاني عربيا والـرابع عالميا، المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة عربيا والـسادسة عالميا، مصر في المرتبة الرابعة عربيا والـ14 عالميا، ثم المغرب في المرتبة الخامسة عربيا والـ16 عالميا، في حين حصلت دول مجلس التعاون الخليجي على مراكز متقدمة في تصنيف الأسواق الناشئة؛ حيث احتلت قطر المرتبة الرابعة عالمياً، فيما جاءت السعودية في المرتبة السادسة في التصنيف العالمي.
عالميا، تصدر الصين، بما في ذلك إقليم هون كونع القائمة، متبوعة بالهند في المرتبة الثانية، ثم الامارات في المركز الثالث، ثم على التوالي قطر، التايلاند، السعودية، البرازيل، المكسيك، الأرجنتين، ماليزيا، اندونيسيا، الفلبين، الفيتنام، مصر، تركيا، المغرب، جنوب افريقيا، كمبوديا، البيرو، جمهورية الدومنيكان، البنغلاديش، روسيا، باكيستان، كوبا، غانا.
وأكدت الشركة في بيان صادر اليوم الجمعة، بأنه للمرة الأولى منذ إنشائه قبل 25 عاما، يوفر المؤشر تصنيفاً حصرياً لتمكين قادة الأعمال من استشراف الأسواق الناشئة الأكثر جذبا للمستثمرين، مبرزة أن الصين والهند احتلتا المرتبة الأولى عالميا، كنتيجة للنمو القوي الذي شهدته الدولة العام الماضي، وتعزيزها لبيئة أعمال جاذبة للاستثمار، فضلاً عن قدراتها في مجالي التكنولوجيا والابتكار.
ويظهر التقرير الصادر عن “كيرني”، التفاؤل الحذر للمستثمرين في ما يخص الاقتصاد العالمي، حيث أظهرت دراسة للشركة أن أكثر من ثلاثة أرباع (82%) من المستثمرين قالوا إنهم يخططون لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في السنوات الثلاث المقبلة، فيما أشار 86% منهم إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر هو الأكثر أهمية بالنسبة لهم؛ إذ يزيد من أرباح شركاتهم ويعزز قدرتها التنافسية في السنوات الثلاث المقبلة.
وأكد المدير الإداري لمجلس سياسة الأعمال العالمية في «كيرني» والمؤلف المشارك للدراسة، إريك بيترسون، أن ” على الرغم من أن المستثمرين يظهرون تفاؤلهم بشأن توقعات الاستثمار الأجنبي المباشر، إلا أن نتائج هذا العام تعكس بعض مخاوفهم المتعلقة بالاستثمار”.
وأبرز أن “المستثمرين أشاروا إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالميا، وزيادة التوترات الجيوسياسية، إلى جانب عدم الاستقرار السياسي في بعض الأسواق الناشئة تعتبر من بين عوامل الخطر الرئيسة على مدى السنوات الثلاث المقبلة”.
تجدر الإشارة الى أن مؤشر الثقة في الاستثمار الأجنبي الصادر عن مؤسسة الاستشارات الإدارية “كيرني”، يعتبر مسح سنوي تجريه الشركة لكبار المديرين التنفيذيين ورواد الأعمال في العالم، والذي يساعد على تصنيف الأسواق التي من المرجح أن تجتذب أكبر قدر من الاستثمار في السنوات الثلاث المقبلة، و يوفر مؤشر الثقة في الاستثمار الأجنبي يوفر بيانات مستقبلية وتحليلا استشرافيا للأسواق التي يستهدفها المستثمرون للاستثمار الأجنبي المباشر في السنوات المقبلة.