ندد المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بشدة باستمرار استعمار المدينتين سبتة ومليلية وباقي الجزر الشمالية، معتبرا ذلك وصمة عار على الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي مما لن يتم محوه إلا بعودة المدينتين السليبتين وباقي الجزر المغربية إلى حضن الوطن، على حد قوله.
وأعرب حزب النهج الديمقراطي عن قلقه البالغ إزاء دعم حكومة “سانشيز” لطلب “المقيمين الاستعماريين..حاكما المدينتين” “خوان فيفاس” و”إدواردو دي كاسترو”، للانضمام إلى “اللجنة الأوروبية للمناطق والأقاليم”، والتي هي هيئة استشارية تابعة للاتحاد الأوروبي، مما سيرسم أكثر تبعية المدينتين للمستعمر، ويحاول أن يبعد عنهما طابعهما الاستعماري، حسب تعبيره.
وشجب “النهج”، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، ما وصفه بالصمت والتواطؤ المشبوه للدولة حول ما يدبر للمدينتين من مخطط لترسيخ دمجهما نهائيا في التراب الاسباني، واستنكر عدم طرح قضية المدينتين والجزر الشمالية على “اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار”، مبديا رفضه القاطع ل”أية مساومات أو مقايضات بالمدينتين المستعمرتين مهما كان شكلها وهدفها وخلفياتها”.
ودعا الحزب نفسه ما أسماها القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية إلى جبهة للدفاع عن المدينتين المستعمرتين وللمطالبة بتصفية الاستعمار عنهما وعن باقي الجزر وللضغط على الدولة لطرح القضية في المحافل الدولية لتصفية الاستعمار، والابتعاد عن أي شكل من أشكال المساومة بهما.