المساء 24
انطلقت في قرية مداغ ببركان، مساء السبت، فعاليات الدورة الثامنة عشر للملتقى العالمي للتصوف الذي تنظمه القادرية البودشيشية، وهي أكبر طريقة صوفية في المغرب.
وهذه الدورة تُنظم بشراكة مع المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام، تحت شعار “اﻟﺘﺼﻮف واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ من أجل تأسيس مواطنة شاملة”، وفقا لمراسل الأناضول.
ويهدف الملتقى تسليط الضوء على دور اﻟﺘﺼﻮف ﰲ ترسيخ القيم الدينية والوطنية وﺗﻌﻤﻴﻘها واﻹﺳﻬﺎم ﰲ اﻟﺒﻨﺎء ﺟﻨﺒﺎ إﱃ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ باﻗﻲ اﻷﺷﻜﺎل التربوية اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ واﻟﻨﺎﺟﻌﺔ، باعتباره كعلم للتزكية واﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﺮوﺣﻴﺔ ﻳﻜﺘﻨﺰ ﻣﻘﻮﻣﺎت عديدة ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ ﰲ ورش ﺑﻨﺎء اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
كما يهدف الملتقي إلى ابراز التجربة المغربية، حيث استطاع المغرب أن ﻳﻘﺪم نموذﺟﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﻠﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻜﻮﱐ العالمي، وﺗﻌﺎﻳﺸﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ اﻷﻃﻴﺎف اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺘﻮادٍّ واﻧﺴﺠﺎم تحت راﻳﺔ اﻟﻮﻃﻦ.
وسيتناول الباحثون في هذا الملتقى العالمي عدة محاور كمداخل نظرية ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وأﺻﻮلها اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وأﺑﻌﺎدﻫﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺘﻀﺎﻣﻨﻴﺔ والجمالية واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ وعلاقتها بإﺷﺎﻋﺔ روح اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ والحوار بين اﻷديان واﻷﺑﻌﺎد اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ للمواطنة ودور التصوف ورﺟﺎﻻته ﰲ ﺗﺮﺳﻴﺦ هذه اﻟﻘﻴﻢ.
كما تشهد الدورة إقامة عدد من الأنشطة الموازية، من بينها : ندوات عن البعد الافريقي للتصوف ومنتدى شباب الطريقة ومسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم ومسابقة في النص الشعري ومسابقة في النص الصوفي، إضافة الى معرض للكتاب.