*بداية، من تكون الدكتورة حنان اتركين؟
الدكتورة حنان أتركين تنحدر من عائلة أمازيغية محافظة ، مشهود لها بوطنيتها الصادقة و تاريخها في النضال الذي يعود الى أيام المرحوم جدنا الحاج أحمد أتركين، الذي شارك في الحرب العالمية الثانية والذي وشح بعدة ميداليات عسكرية كان أبرزها الوسام العلوي المحمدي الذي وشحه به المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه.
فتحت عيني على أمجاد جدي ، والأحداث العالمية التي كان يجد متعة لا تضاهى في الحديث عنها.. تعلمت منه الكثير وتأثرت بقوة شخصيته ، صرامته، تفانيه في العمل وجديته المشهود بها.
*ما هي مجالات اشتغالك؟
أشتغل كطبيبة متخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية والطب التجميلي والليزر . حاليا أؤدي مهمتي الإنتدابية كنائبة برلمانية عن جهة مراكش _آسفي التي أتشرف بتمثيلها، بالموازاة مع مجال تخصصي.
تروقني وتستهويني الكتابة كثيرا ومذ كنت طفلة ، لذا أحرص على مواكبة كل ما يقع في الساحة السياسية الوطنية والدولية من خلال مقالات الرأي التي أحاول المواظبة فيها .
العمل الجمعوي أيضا يدخل في نطاق اهتماماتي ، بالرغم من انشغالاتي السالفة الذكر.
*لكن، أي مجال تجدين نفسك فيه أكثر عطاء؟
سؤال لطالما حيرني شخصيا ، فأنا مزيج من كل ما سبق : أعشق الطب ، أحب السياسة ، وأهوى الكتابة .
هذه أنا باختصار وبكل بساطة.
*كيف ولجت عالم السياسة؟
ولجت عالم السياسة في سن جد مبكرة ، حيث انخرطت في شبيبة أحد الأحزاب السياسية وأنا في المرحلة الثانوية ، وقبلها كنت أجد ضالتي وأنا طفلة في متابعة نشرات الأخبار وقراءة قصاصات الجرائد التي أجدها أمامي ..
نضجت قبل الأوان ونضجت معي فكرة ضرورة أن أكون فاعلة في الحقل السياسي
في يوم من الأيام ، وإن كانت الأولوية والأسبقية دوما بالنسبة لي هي مساري الدراسي.
*تقييمك لدور المرأة في المجال السياسي؟
دور المرأة حاليا في الحقل السياسي لاينكره إلا جاحد .. لكننا أكيد كنساء فاعلات نطمح إلى المزيد ، المزيد من الثقة، وإعطاء المرأة الفرصة التي تستحقها في تولي مناصب القرار وفقا لكفاءتها وجديتها وتفانيها عوضا عن اعتبارات أخرى، تخضع فيها لوصاية وتدخل الرجل، وبعيدا عن الرغبة فقط في تأنيث المشهد السياسي.
*هل توافقين الرأي القائل إن المرأة المغربية أضحت تتمتع بكامل حقوقها؟
المرأة المغربية لا زالت تعاني من تبعات المجتمع الذكوري الذي نعيش فيه على غرار باقي المجتمعات العربية ، وإن كانت قفزت قفزة نوعية مقارنة مع نظيراتها في باقي الدول التي نتقاسم معها الكثير
لكن كلنا أمل في غد أكثر اشراقا ، تحظى فيه المرأة المغربية بكافة حقوقها اسوة بأخيها الرجل.
*ماذا يمثل إليك اليوم العالمي للمرأة؟
صراحة لا أحبذ كثيرا فكرة اختزال المرأة في يوم وحيد .. فالمرأة هي نصف المجتمع، وهي كذلك من تأخد على عاتقها تربية النصف الآخر، فكيف لنا أن نتجاهل حضورها ولمستها ومساهمتها في بناء هذا المجتمع في باقي أيام السنة.