المساء24 ـ ادريس حريبلة
نظمت عمالة إقليم سيدي سليمان، اليوم، فعاليات تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 20 سنة في خدمة التنمية البشرية” وذلك تأكيدا على الدور المحوري الذي لعبته هذه المبادرة في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين ظروف الساكنة بالإقليم.
وبهذه المناسبة، أكد عامل إقليم سيدي سليمان في كلمته على أهمية هذه المبادرة الملكية المجتمعية التي أطلقها عاهل البلاد الملك محمد السادس، والتي أظهرت، بحسبه، نجاحات ملموسة على مستوى تحسين جودة حياة المواطنين وتقليص الفوارق الاجتماعية والجغرافية.
وأشار العامل في هذا الإطار إلى أن الحوصلة خلال العشرين سنة الماضية تتجلى في إنجاز 1248 مشروعا بكلفة تفوق 701 مليون درهم، ساهمت المبادرة فيها بمبلغ يزيد عن 603 مليون درهم، واستفاد منها أكثر من 1.39 مليون مواطن، في مجالات متنوعة تتعلق بالبنيات التحتية، ودعم قدرات الفئات الهشة، وتنمية الطفولة المبكرة، والشباب، وتوفير فرص الشغل، مما يعكس نجاح المبادرة في استثمار الرأسمال البشري وتعزيز تنمية المجتمع.
كما دعا إلى استثمار مكتسبات هذه المرحلة، مع العمل على مضاعفة الجهود لاستشراف مستقبل أكثر إشراقا، من خلال تعزيز العمل التشاركي وتطوير المشاريع ذات جودة عالية ومستدامة، من أجل تحقيق تنمية بشرية دامجة تستجيب لتطلعات المواطنين وتتلاءم مع الرؤية الملكية الحكيمة.
وشمل برنامج الاحتفال أنشطة متنوعة تبرز إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي سليمان، وتضمن البرنامج عرضا مفصلا من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي حول منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي سليمان على مدى 20 عامًا، مع عرض فيلم وثائقي يوثق لأهم المشاريع المنجزة في كل برنامج خلال المرحلة الثالثة من المبادرة .
كما عرف هذا الاحتفال تقديم شهادات حية من بعض المستفيدين من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإبراز الدور المحوري الذي لعبه دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تغيير مسار هؤلاء الشباب وإنجاح مشاريعهم المقاولاتي.ة
وتُوج هذا اليوم الاحتفالي بتدشين المركز الجهوي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاص بمدينة سيدي سليمان الذي تم إنجازه في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة وذلك على مساحة تقارب 2500 متر مربع وبكلفة إجمالية بلغت 15.5 مليون درهم. بالإضافة إلى ذلك تم توزيع 3 حافلات مجهزة لنقل الأطفال في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى وحدة للمساعدة الاجتماعية مخصصة للجان المحلية للتنمية البشرية من أجل التدخل الفوري والفعال لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة.