محمد الخوى
بعد إجراء الجولة الثانية في المجموعة السادسة والتي عرفت فوزا مستحقا للمنتخب الوطني المغربي على نظيره البلجيكي بهدفين لصفر في مباراة بطولية مثيرة، حبست الأنفاس حتى الدقيقة الأخيرة منها. وبعد انتصار وصيف بطل العالم في النسخة السابقة المنتخب الكرواتي على المنتخب الكندي بحصة ثقيلة بأربعة أهداف لهدف واحد، أصبح ترتيب هاته المجموعة على الشكل التالي :
المنتخب/النقط/له/عليه/فارق الأهداف
1-كرواتيا 4 4 1 +3
2- المغرب 4 2 0 +2
3- بلجيكا 3 1 2 1-
4- كندا 0 1 5 5-
الجولة الثالثة والأخيرة الخاصة بهذه المجموعة ستكون مباراتيها حاسمتين ومثيرتين بكل المقاييس، بالنسبة للمنتخبات الثلاثة الأولى المعنية لوحدها بحجز بطاقتي المجموعة السادسة المؤهلتين لدور الثمن النهائي وذلك بعدما خرج المنتخب الكندي، الذي يشارك للمرة الثانية في الأدوار النهائية لكأس العالم، بعد مشاركته الأولى في مونديال المكسيك سنة 1986، بصفة رسمية من المنافسات.
المباراتان معا ستدوران يوم فاتح دجنبر في نفس التوقيت على الساعة الثامنة بالتوقيت المغربي وسيكون برنامجهما كما يلي :
كرواتيا 🇭🇷 —بلجيكا 🇧🇪
كندا 🇨🇦 — المغرب 🇲🇦
احتمالات التأهل لدور الثمن النهائي :
*أولا : انتصار أو تعادل كل من كرواتيا والمغرب ضد خصميهما سينهي نهائيا الجدل حول الحسابات الأخرى الممكنة وسينحسر وقتها الصراع بينهما حول من سيحتل الصف الأول ومن سيأتي وراءه، و هو الأمر المرهون بفارق الأهداف المسجلة من طرف الفريقين بعد حصر الترتيب العام النهائي للمجموعة.
*ثانيا : انتصار المغرب وتعادل كرواتيا سيؤهلهما معا جنبا إلى جنب لدور الثمن النهائي وسيكون المغرب بطلا لمجموعته بسبع نقط وكرواتيا وصيفه بخمس نقط.
*ثالثا : تعادل المغرب وانتصار كرواتيا سيعكس الآية السابقة
*رابعا : انتصار المغرب وانتصار بلجيكا سيؤهلهما معا و بنفس الترتيب الوارد في هذه النقطة.
*خامسا : انتصار بلجيكا وتعادل المغرب سيعكس ترتيب النقطة الرابعة.
*سادسا : هزيمة كرواتيا وهزيمة المغرب سيبقي على عدد نقطهما الأربعة و ستدخلهما في حسابات نسبة الأهداف المسجلة من كليهما وسيحل أحدهما في الصف الثاني بعد بلجيكا، وفي حالة تعادل الأهداف المسجلة سيتم اللجوء إلى عدد الأهداف المسجلة ضدهما وفي حالة تعادلها أيضا سيتم الإحتكام إلى اللعب النظيف بإحتساب عدد البطاقات الصفراء والحمراء أيضا إن كانت والتي حصل عليها لاعبو المنتخبين في دور مجموعتهما.
للتذكير فقد تم الإحتكام إلى عامل اللعب النظيف في نهائيات كأس العالم لسنة 2018 بروسيا وتم تأهيل المنتخب الياباني على حساب المنتخب السنيغالي.
تبقى الإشارة في الأخير بأنه يتعين على المنتخب الوطني المغربي إتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر المشروعة ولكن الغير مبالغ فيها في مواجهته المرتقبة والحاسمة للمنتخب الكندي وخاصة عدم استصغاره بعدما أبان في لقائيه ضد كل من بلجيكا وكرواتيا عن مؤهلات تقنية عالية واستعداد بدني كبير عكس كل التوقعات وعكس مشاركته الأولى السابقة ؛ فالمنتخب الكندي هو في طور التحضير و التهييء للأدوار النهائية لكأس العالم لسنة 2026 والتي ستجري في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا فهو ليس لديه ما يخسره حاليا في هذه الكأس و بكل تأكيد سيعمل كل ما في وسعه لتحقيق نتيجة إيجابية ضد المنتخب الوطني المغربي قد تدخله في ثاريخ الأدوار النهائية لكأس العالم من بابه الواسع.