كريم شكري
استنفار عارم يسود أوساط الأطباء و الدكاترة المتدربين بعموم تراب المملكة على خلفية ما وصفوه ب”تكتم” الدوائر المعنية بشأن ما يفترض أن تسفر عنه تحريات اللجنة الوزارية.
وتتأهب التمثيليات المهنية لقطاعات الطب و الصيدلة و جراحة الأسنان، لتحويل نازلة الانتحار الغامض للدكتور المتدرب المسمى قيد حياته رشيد ياسين، إلى قضية رأي عام في ظل توجس عائلة و زملاء الفقيد من إقبار مفترض لملف شائك من شأنه الإطاحة برؤوس عديدة.
وأعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب و الصيدلة و جراحة الأسنان ثم اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين المقيمين بالمغرب، عن تحويل ساحات المراكز الاستشفائية الجامعية بمختلف جهات المغرب يوم السابع من شهر شتنبر الجاري، إلى محاكمة أخلاقية للمسؤولين عن تدهور الحالة النفسية للراحل ياسين رشيد لدرجة الانتحار شنقا بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس.
وكشفت العائلة المهنية المنضوية تحت الغطاء التنظيمي للجنتين المذكورتين، عن إصرار لافت لنشر غسيل ما اعتبروه “فضائح” إدارية و مهنية طالما تمادى في اقترافها نخبة من الأطباء المشرفين على برامج تأهيل الدكاترة الشباب، حيث أعربت الهيئتان المهنيتان بشكل لا يقبل أي تأويل، عن استنكارهما لما اعتبروه “صمتا” مريبا يلف مسار التحقيق في النازلة، علما بانه انصرم اسبوع تقريبا عن انتحار الدكتور رشيد ياسين.
ومن المرتقب أن تصدح يوم غد الأربعاء حناجر الأطباء المغاربة بشعارات الشجب و الاستياء على “استمرار الشروط المجحفة التي دفعت ياسين للانتحار، في حصد ضحايا ما أسموه ممارسات “الابتزاز و التعسف النفسي و البدني فضلا عن تقاليد السخرة التي يفرضها المشرفون على الأطباء المتدربين”.
وقرر المحتجون، انطلاقا من يوم الأربعاء، الشروع في حمل شارات سوداء تضامنا مع الراحل و عائلته المكلومة، مع مواصلة ارتدائها إلى حين بلوغ مرحلة الإنصاف.