أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الجمعة، خمسة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متورطة في اقتراف عمليات سرقة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، وكانت تستعد لتنفيذ سلسلة من السرقات في حق أشخاص ينشطون بحسب أفراد العصابة في غسيل الأموال والتلاعب بالفواتير الوهمية بكل من الدار البيضاء والقنيطرة.
وقد كشفت الإجراءات الأولية للبحث أن المشتبه فيهم، استهدفوا، في العاشر من شهر غشت المنصرم، أحد الضحايا مباشرة بعد خروجه من وكالة بنكية بمدينة بوزنيقة، حيث عرضوه للعنف بواسطة السلاح الأبيض المقرون بسرقة مبلغ مالي يناهز 120 ألف درهم.
وأوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة أن المشتبه فيهم اختاروا الضحية بناء على بعد تخطيط مسبق وترصد مستمر، لمعرفتهم السابقة بنشاطاته، قبل أن يرتكبوا فعلهم الإجرامي باستخدام سيارة لتسهيل عملية التنفيذ والهروب.
كما كشفت إجراءات البحث كذلك أن المشتبه فيهم كانوا يخططون لارتكاب ثلاث عمليات مماثلة بالدار البيضاء والقنيطرة، تستهدف ضحايا محددين يشتبه في كونهم ينشطون في غسيل الأموال والتلاعب بالفواتير الوهمية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر، وتحديد كافة المساهمين والمشاركين في اقتراف هذه الجرائم، فضلا عن التحقق من الأنشطة غير المشروعة المنسوبة للضحايا المستهدفين.