استغرب مكتب فرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة، من ما وصفه بالموقف السلبي للمكتب الوطني للكهرباء من ظاهرة الغبار الأسود، المنبعث من مداخن المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء التابعة لهذا الأخير، والذي لم يحرك الساكن، وفق قوله.
ونددت الهيئة نفسها، عبر بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، ب”سياسة الاستخفاف” بصحة وسلامة ساكنة القنيطريين، وشددت على أن صحة المواطن و الإنسان بشكل عام وحقه في الحياة وفي بيئة سليمة، تعتبر حقا من الحقوق الأساسية المنصوص عليها سواء في الإعلان العالمي لحقوق الانسان، أو في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية، المصادق عليه أيضا من طرف المغرب، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالبيئة والتي صادقت عليها الدولة المغربية واستضافت بشأنها مؤتمرا دوليا. مثمنة في هذا الإطار “انخراط” المغرب الرسمي في الترافع على بيئة نظيفة من خلال خفض الانبعاثات الحرارية تكريسا للجيل الثالث من حقوق الانسان.
وأبدت المنظمة الحقوقية تشبثها بحق الساكنة في بيئة نظيفة وسليمة خالية من التلوث والانبعاثات الحرارية، لما يشكله ذلك، بحسبها، من خطر على صحة المواطنين من جهة، و لما له من مضاعفات على المناخ و ظواهره المتطرفة كالجفاف من جهة أخرى.
هذا وأعرب ذات المصدر، عزمه خوض مجموعة من الخطوات التحسيسية و النضالية، من قبيل تنظيم ندوة صحفية بهذا الصدد، توازيها ندوة علمية لتسليط الضوء على خطورة الظاهرة على صحة الانسان و البيئة.