رضا سكحال
سجلت تنسيقية الهيئات الغابوية، استغرابها من رد وزير الفلاحة على سؤال كتابي، كانت قد تقدمت به إحدى الفرق البرلمانية بتاريخ 5 شتنبر الجاري، بشأن أوضاع موظفات وموظفي الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
وأكدت التنظيمات نفسها (النقابة الوطنية للمياه والغابات، جمعية التقنيين الغابويين، الفرع القطاعي لمهندسي المياه والغابات)، أنها لم تتم استشارتها نهائيا في إعداد النظام الأساسي للمستخدمين، والوثيقة المهيكلة للوكالة، كما لم تطلع على مشروعي الوثيقتين المذكورتين، لا في طور الإعداد ولا حتى بعد المصادقة عليهما، من طرف مجلس إدارة الوكالة، والتأشير عليهما لاحقا، من طرف وزارة المالية، على حد قولها.
وقالت الجهة نفسها، إنها استطاعت بإمكانياتها الخاصة من الاطلاع على صيغة النظام الأساسي التي تمت المصادقة عليها، في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بتاريخ 06 أبريل الماضي، حيت بادرت بفتح نقاش واسع ورصين حول هذه الصيغة مع كافة فئات الموظفين، تمخضت عنه مذكرة تعديلية للنظام الأساسي من 8 صفحات.
وأفاد بلاغ الهيئات السالفة الذكر، أن الموظفين عبروا عن عدم رضاهم اتجاه هذه الوثيقة، بعد استشعارهم لخطورة وغموض بعض من مضامينها، وعدم ملاءمة بعضها الآخر مع النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، وعن رغبتهم المشروعة في إقرار نظام للترقية والمنح والتحفيزات، أكثر إنصافا مما جاء في النسخة التي أمكنهم الاطلاع عليها، بالإضافة لتشبتهم بضرورة التنصيص في النظام الأساسي على ضمان الحق في التنظيم والحرية النقابية والمفاوضة الجماعية.
كما سجل نفس التنظيم، استنكاره لفرض إلزامية العمل 24/24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع، معتبرا إياه عاما وغامضا، وحتى مستحيل التحقيق، وذلك بسبب غياب الموارد البشرية الكافية للعمل بهذه الصيغة، مع التقيد في نفس الآن باحترام الساعات القانونية للعمل والعطل (الأعياد الدينية والوطنية، والعطل الأسبوعية والعطل السنوية، والرخص القانونية التي يكفلها القانون لعموم الموظفين دون استثناء).
هذا وأعلنت النقابات نفسها، تشبتها بمطالبها وملاحظاتها، وهو ما جسده، بحسبها، التجاوب والمشاركة الواعية والمكثفة للموظفات والموظفين، في حمل شارة الاحتجاج طيلة يومي 21 و22 شتنبر الجاري، في مختلف المصالح المركزية والخارجية للوكالة، ومن خلال الإقبال غير المسبوق على توقيع “عريضة المطالبة والاستنكار”، والتي تعكس إلحاحهم في الدعوة إلى التعجيل بفتح حوار مثمر في شأنها، مع إدارة الوكالة، لتجاوز حالة الاحتقان، وحفاظا على السير العادي للعمل على مواصلة تأمين وتثمين وتنمية الثروة الغابوية الوطنية، وفق تعبيرهم.