ما يزال إقليم سيدي سليمان عاجزا عن توفير أبسط شروط العيش الكريم في انحدار خطير للخدمات الأساسية التي ما قتئت تتراجع يوما بعد يوم، نتيجة الصراعات السياسية والتطاحنات التي عمرت طويلا وزادت حدتها بعد آخر محطة إنتخابية.
جماعة بومعيز هاته المرة تقع تحت نير الصراع السياسي المفتعل بين أطراف سياسية صارت معلومة ومكشوفة، بتسخير بلطيجتها على الأصوات الحرة بالإقليم التي تنتقد ما وصلت إليه الجماعة من تهميش وترد لأوضاعها على جميع المستويات.
فلأسابيع تعاني دواوير بذات الجماعة من انقطاع تام للتيار الكهربائي، لتعيش تحت وطأة الظلام، علما أن الكهرباء خدمة أساسية مع انعدامها يعجز المواطن عن القيام بأبسط متطلبات العيش، دون أن نتحدث على تأثيرات الوضع على المؤسسات التعليمية وحق أبناء هؤلاء الدواوير (اولاد سي عبد الغياث ، ولاد الحيرش …) في التمدرس، خاصة ونحن على أبواب بداية الموسم الدراسي، ناهيك عن تأثيرات أخرى للوضع.
وقد راسلت الساكنة عددا من الجهات المسؤولة، كما تواصلت مع قائد الدائرة، ورئيس الجماعة، وبعدهما عامل الإقليم، لكن دون جدوى، حيث لا زال الوضع على حاله في غياب أي تدخل.
وناشد المتضررون هيآت المجتمع المدني والهيآت الحقوقية قصد مؤازرتهم ودعمهم في معركتهم ضد سياسة النعامة التي تتعامل بها السلطات المعنية مع مطالب الساكنة.