استنكر حزب الحركة الشعبية صمت الحكومة غير المفهوم وغير المبرر إزاء ما راج من خروقات طالت امتحانات الولوج لمهنة المحاماة، داعيا إياها إلى الخروج بموقف واضح، وفتح تحقيق نزيه وشفاف تنويرا للرأي العام.
واعتبر حزب السنبلة صم الحكومة لآذانها واختيار سياسة الهروب إلى الأمام تجاه هذا النقاش العمومي والإعلامي الواسع حول نتائج وأجواء مباراة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة، لا يعمل في الأساس، بحسبه، إلا على تزكية كل ما يروج من شبهات حول المباراة وكذا تغذية هذا الاحتقان غير المسبوق الذي فجرته هذه المباراة، وترسيخ القرائن المتداولة حول طغيان المحسوبية ونزوع القرابة والأهل على منطق الأهلية والمس بالحقوق واعتماد المحاباة في مباراة المحاماة التي هي أم الحقوق، على حد قوله.
واستغرب الحزب، في بلاغ توصل المساء24 بنسخة منه، ما وصفه بالتجاهل الغريب من طرف الحكومة لهذا الملف الذي أضحى، في نظره، يأخد منحى خطير، داعيا إياها إلى مراجعة سياستها التواصلية والخروج عن صمتها الموصول وارتباكها البنيوي والكف عن مقاربتها القطاعية الضيقة في قضايا مجتمعية استراتيجية وحساسة لا يمكن لاستقوائها العددي العابر أن يعالج عواقبها غير المحسوبة.
كما دعا في هذا السياق إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل في هذه النازلة للوقوف على حيثيات إجراء هذه المباراة ونتائجها بدل ترك مكونات المجتمع فريسة لتضارب البلاغات واختلاط الحقائق بالإشاعات، واتخاذ التدابير اللازمة لتحصين مهنة المحاماة وحماية قدسيتها ومعانيها النبيلة.
وجدد “حزب أوزين” الدعوة للحكومة، من موقع مسؤوليتها المباشرة على تدبير الشأن العام، إلى الكف عن مقاربتها الأحادية في مباشرة إصلاحات كبرى في عدة ملفات وقضايا هي من صلاحيات المجتمع بأكمله، خاصة ذات الصلة بالعدالة وبالحقوق بمختلف أجيالها وأنواعها، لأن النتائج الانتخابية العابرة، يؤكد الحزب نفسه، ليست قدرا لمصادرة حقوق المواطنين والمواطنات ولا مبررا لتمديد مغرب الفرص على حساب مغرب تكافؤ الفرص.