المساء 24
يعتبر حزب الحركة الشعبية حسب بعض الفعاليات المهتمة بالشأن السياس، من أكبر الخاسرين في الانتخابات التشريعية الجزئية، التي نظمت، الخميس الماضي، على مستوى مكناس والحسيمة، على غرار باقي الأحزاب الأخرى المعنية والمشاركة في هذه الاستحقاقات. وذلك بعدما عجز الوزير الأعرج، مرشح حزب السنبلة، عن استرجاع المقعد الذي فقده بمنطقة الحسيمة، والذي تمكن مرشح حزب الوردة من انتزاعه منه بحصوله على فرق في الأصوات تجاوز عددها ال 1000 صوت.
واعتبرت الفعاليات ذاتها، بأن تخلي حزب العنصر عن المشاركة في الانتخابات الجزئية التي نظمت بمكناس،هي الأخرى بمثابة خسارة فوت عليه فرصة الفوز بالمقعد الشاغر بالمنطقة، على اعتبار أن حظوظه في الظفربهذا المقعد كانت جد كبيرة، بحكم توفره على قواعد انتخابية مهمة ظلت تمكنه من فرص الفوز بمقاعد برلمانية وبتمثيلية مهمة في المجالس الجماعية بالمنطقة طيلة الاستحقاقات السابقة، على حد تعبير المصادر.
ورجحت المصادر نفسها، إخفاق الحزب المعني وتراجع قوته السياسية مؤخرا في بعض المناطق بعينها، التي كانت أساسا وإلى وقت قريب بمثابة قواعد انتخابية تقوي حضور هذا التنظيم السياسي العتيد، إلى ما وصف بضعف التدبير والتسيير لأموره على مستوى التنظيمات الجهوية والإقليمية، حيث حول بعض المسؤولين عنها ذات الحزب، إلى ما يشبه ضيعة خاصة بهم يتصرفون فيها كما يحلو لهم، في الوقت الذي أثار الوضع غضب مجموعة من المناضلين والمنتسبين، وهو ما جعل الوضع استقرار هذا التيار السياسي مهدد، في حالة ما إذا لم يتم إعادة ترتيب أوراقه في القادم من الأيام.