المساء24
يستعد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي لعقد مجلسه الوطني الأول يومي السبت والأحد 13 و14 ماي الجاري، بمركز الطفولة والشباب بوزنيقة.
ويأتي انعقاد هذا المجلس بعد أن استكمل الحزب تنظيم سلسلة من الجموع العامة التواصلية مع أعضاء وعضوات الحزب في جميع الأقاليم والجهات، والتي أطرها قياديون من المكتب السياسي للحزب نفسه، وذلك مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمر الاندماجي الذي تم تنظيمه خلال شهر دجنبر 2022، والذي توج كما هو معلوم بتوحيد صفوف مجموعة من الأحزاب والمكونات اليسارية (حزب المؤتمر، وحزب الطليعة، والتيار الوحدوي المنسحب من الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب البديل التقدمي/رفاق المرحوم الزايدي وعدد من المثقفين والفعاليات اليسارية المستقلة) ضمن إطار حزبي واحد.
برنامج المجلس الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وفق المعطيات التي توصل المساء24 بها، يتضمن عرض تقرير عام حول أنشطة الحزب يقدمه الأمين العام للحزب، كما يتضمن عرض مجموعة من مشاريع الوثائق التي ستؤطر أشغال اللجان الوطنية المنبثقة عن المؤتمر الوطني، حيث سيتم استكمال هيكلة هذه اللجان المنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب، وذلك بعد مناقشة مشاريع التقارير والمصادقة عليها،خاصة منها مشروع النظام الداخلي للحزب المتكون من حوالي 174 مادة، الذي سيشكل صدوره الانطلاقة الفعلية لهيكلة مختلف الفروع والكتابات الإقليمية والجهوية والقطاعات المهنية، حيث يرتقب أن تمتد هذه العملية خلال الفترة الممتدة بين شهري يونيو ويوليوز القادمين.
وفي نفس السياق، ستعرف فعاليات المجلس الوطني مناقشة مشاريع التقارير التي اشتغل المكتب السياسي على تحضيرها منذ شهر يناير المنصرم، وتهم مجموعة من المواضيع والقضايا المختلفة:
ـ البرنامج التنظيمي.
ـ الانتخابات والمؤسسات المنتخبة.
ـ الإعلام والتواصل.
ـ التكوين والدراسات.
ـ المناصفة وتكافؤ الفرص.
ـ العمل الجماهيري.
ـ اللجان الموضوعاتية.
ـ العلاقات الخارجية.
وتجدر الإشارة إلى أن التنظيمات الشبيبية المنضوية تحت لواء فيدرالية اليسار (الشبيبة الطليعية، منظمة الشباب الاتحادي، حشدت، شباب حزب البديل التقدمي) عقدت يومي السبت والأحد 6 و7 ماي الجاري بمركز الصباحيات بمدينة المحمدية، اجتماعا تحضيريا لعقد المؤتمر الوطني الاندماجي لهذه التنظيمات قبل نهاية السنة الجارية. نفس التحضيرات ستعرفها التنظيمات النسائية التي يرتقب أن تلتئم قريبا من أجل وضع الترتيبات المادية والتنظيمية لعقد مؤتمرها الاندماجي هي الأخرى خلال شهر دجنبر المقبل.
هذا وتعتزم فيدرالية اليسار في نفس الإطار هيكلة مجموعة من فروع الحزب بأوربا وأمريكا وكندا و التي كانت في أغلبها موزعة في انتمائها على المكونات الحزبية المندمجة،كما أن جزءا منها لم يكن منتظما ضمن هذه الهياكل الحزبية (حالة كندا وأمريكا).
وبغاية توضيح وتدقيق بعض المقتضيات التنظيمية الواردة ضمن القانون الأساسي للحزب، تضيف مصادر المساء24، أن الحزب ذاته سيبادر إلى عقد ندوة وطنية حول التنظيم، وذلك بهدف التفكير في تبني أشكال وأساليب تنظيمية مبتكرة وتوحيد المواقف والرؤى حول موضوع التحضير التعددي للمؤتمرات الوطنية للحزب، وبالتالي، تضيف المصادر، توفير شروط نجاح المؤتمر الوطني الأول للحزب الذي تم الاتفاق مسبقا على عقده بعد سنتين من انعقاد المؤتمر الاندماجي.
وسيرا على نفس النهج، سينظم حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي ندوة وطنية تحت عنوان “من أجل تغيير شامل لمدونة الأسرة، وذلك يوم السبت 20 ماي الجاري، بنادي المحامين بالرباط، حيث يستهدف الحزب من تنظيم هذه الندوة بلورة موقفه وتدقيق مقترحاته بخصوص التعديلات والإضافات التي يعتزم الترافع من أجل تضمينها ضمن محتويات المدونة.
أما على مستوى التواصل والإعلام، فقد اختار الحزب الاكتفاء في مرحلة أولى بإصدار مجلة فكرية وإنشاء جريدة إلكترونية والاعتماد على وسائط الاتصال الحديث من أجل تقوية قنوات التواصل الداخلي، حيث يرتقب تزويد المقر الجديد للحزب بمجموعة من المعدات والتجهيزات الموجهة لهذه الغاية.
إلى ذلك تبذل فيدرالية اليسار في الوقت الحالي مجهودات من أجل اقتناء مقر مركزي جديد بمدينة الرباط حددت له ميزانية تقارب 300 مليون سنتيم، وذلك بعد أن سبق لها واقتنت مقرا جديدا بوسط مدينة الدار البيضاء (شارع الزيراوي) خلال شهر نونبر من السنة الماضية.
ووفقا لمصادر من داخل الحزب فإن الفيدرالية تخطط لاقتناء مقرات جهوية بعواصم الجهات، بمعدل مقر كل سنة، وذلك بالاعتماد على إمكانياتها الذاتية المتمثلة في مداخيل الانخراطات والمساهمات الطوعية لأعضاء الحزب وعضواته وكذا من خلال التدبير الرشيد للدعم العمومي.