رضا سكحال
عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، عن استيائها العميق جراء استمرار إغلاق المدرسة الابتدائية الجديدة الكائنة بالشطر السادس، والثانوية الإعدادية المحدثة قرب الشطر الثالث بملحقة الأطلس.
وقد خلف صد أبواب الابتدائية والإعدادية في وجه التلميذات والتلاميذ، بحسب الجمعية، موجة احتجاجات عارمة من طرف أباء وأمهات التلاميذ.
كما سجل حقوقيو مراكش نفس الوضع بكل من مدرسة “رياض الحمامة” ومدرسة “رياض التقدم”، وعدم تمكنهما من استقبال المزيد من التلميذات والتلاميذ، بالإضافة إلى الاكتظاظ الذي تعرفه كل من مؤسسة “رياض المرجان” ومؤسسة “السلطان مولاي اسماعيل” بحدائق الياسمين الجوامعية.
وحملت الهيئة الحقوقية، في بيان لها، مسؤولية إغلاق هذه المؤسسات الجديدة لوزارة التربية الوطنية وممثليها بالمدينة والجهة، معتبرة عدم فتحها في وجه التلاميذ والتلميذات، اخلالا واضحا بمهام المسؤولين، وتقصيرا بينا يثبت الارتجالية وسوء التسيير والتدبير العشوائي للمرفق العمومي.
واستنكر ذات التنظيم الحقوقي، السياسات العمومية الهادفة إلى خلق فقدان الثقة في المدرسة العمومية، وغياب المساواة المجالية بتعميق التهميش والإقصاء التي يعانيه أصلا المجال القروي والشبه قروي، مؤكدا أن المدرسة هي الرافعة الأساسية لإعمال الحق في التعليم، وأن إهمالها ومحاولة تبخيس أدوارها، هي سياسة معتمدة ضدا على رغبة المجتمع في ضمان الحد الأدنى من تعليم عمومي معمم وذو جودة.
كما أدان ما وصفه بالاخلال بالمسؤولية وغياب أي مقاربة لضمان إنجاح الدخول المدرسي بهذه المؤسسات التعليمية بجماعة “حربيل” و”مدينة تامنصورت”، وهدر الزمن المدرسي، وطالب باتخاذ إجراءات استباقية تروم توفير النقل في اتجاه المؤسسة التعليمية (بدوار القايد وايت مسعود ودوار العشاش ولغشيوة…) والعمل على ضمان شروط السلامة والحماية من كل أشكال العنف للتلميذات والتلاميذ، اعتبارا لكون المؤسسات التعليمية تقع في مناطق قد تشكل تهديدا حقيقيا على سلامة وأمن التلاميذ.
هذا وطالب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، بالإسراع في إنهاء الأشغال بكل من “المؤسسة الابتدائية” و”الثانوية الإعدادية” وتجهيزهما في أقرب وقت، وربطها بالتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب، لضمان السير العادي للدراسة، مع ضرورة تقديم التوضيحات لأولياء التلاميذ، حول أسباب الإغلاق وتعثر الدخول المدرسي، ووضع أجندة محددة زمانيا لحل هذا المشكل، وفق قوله.