رضا سكحال
انتقدت الصحفية حنان رحاب عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، الربط غير الممنهج لمجموعة “خارجة على القانون” بين وفاة قاصر نتيجة الإجهاض السري الناتج عن الاغتصاب، وبين الدعوة لرفع تجريم العلاقات الرضائية.
هذا وصرحت رحاب، ” اطلعت على دعوة مجموعة “خارجة على القانون” بخصوص تنظيم يوم حداد على روح الطفلة مريم، ضحية عملية إجهاض سري، بعد حمل ناتج عن الاغتصاب”.
وأضافت، “نقدر الدعوة للحداد، ولكن لا أفهم ما العلاقة بين حمل ناتج عن الاغتصاب، والدعوة لرفع التجريم عن الفصل 490 من القانون الجنائي المجرم للعلاقات الرضائية بين راشدين؟”.
واعتبرت ذات المصدر، أن مريم كانت طفلة، ولم تكن راشدة، مستغربة من هذا الربط بين عملية اغتصاب فظيع من طرف وحش آدمي، لم يرحم حتى براءة طفلة صغيرة، وبين علاقة رضائية لراشدين، وأكدت على كون المعركة الحقيقية تكمن في تشديد العقوبات على المغتصبين، وخصوصا مغتصبي الأطفال والقاصرين.
واستهجنت استغلال هذا الحادث للترويج لفكرة الخارجات عن القانون، حيث انتقدت “الركوب على مأساة طفلة “قتلت” عبر إجهاض سري أشرف عليه مغتصبها، للترافع من أجل إلغاء الفصل 490، أعتبره ركوبا يمكن وصفه بالانتهازية”.
هذا وأكدت رحاب، إمكانية الترافع حول اعتبار الحمل الناتج عن الاغتصاب من دواعي الإجهاض الطبي الآمن المسموح به قانونيا، في إطار بعض التعديلات.
واعتبرت الصحفية رحاب، أن انتقادها لسلوك الخارجات عن القانون، لا يعني بالضرورة أنها ضد المطالبة بإلغاء ذلك الفصل، وأكدت أنه “من حق أي كان أن يطالب بإلغاء أي قانون يراه منافيا للحقوق والحريات، وإن كنت افضل أنه مثل هذه القضايا الإشكالية نحتاج فيها لحوار مجتمعي هادئ”.