أعرب أساتذة وأستاذات مدرسة “أولاد الطالب” الابتدائية بجماعة سيدي الطيبي إقليم القنيطرة، عن استيائهم وتذمرهم مما وقع بالمؤسسة، زوال أمس، بعدما انتشر “خبر غير مؤكد” يدعي تعرض تلميذة لاغتصاب بمرحاض المؤسسة، الأمر الذي أدى، بحسبهم، إلى اندلاع فوضى عارمة بداخل المؤسسة ومحيطها بشكل هدد حياة أطر هيئة التدريس والإداريين والتلاميذ لخطر حقيقي، على حد قولهم.
وقال المدرسون، في عريضة استنكارية توصلت المساء24 بنسخة منها، “لقد فوجئنا مع بداية الحصة المسائية بإحدى الأمهات تصطحب ابنتها إلى ساحة المدرسة وهي تصرخ بأعلى صوتها، وتنتزع ملابس ابنتها مدعية أنها تعرضت للاغتصاب داخل أسوار المؤسسة في الفترة الصباحية، الشيء الذي ترتب عنه هجوم عدد كبير من الأمهات والآباء والغرباء على الحجرات الدراسية لإخراج التلاميذ من المدرسة”.
وأشار أصحاب العريضة، إلى أن ما وقع خلف ذعرا ورهبة في نفوس جميع أفراد الطاقم التربوي، وأضافوا “وحيث أن المؤسسة توجد في منطقة قروية هامشية، تعرف اكتظاظا سكانيا، فإن ذلك قد انعكس على الطاقة الاستيعابية للمؤسسة في غياب حارس أمن بها”، مؤكدين أن تدخل السلطات المحلية والقوات العمومية جنب المدرسة الوقوع في كارثة أمنية، وفق تعبيرهم.
وطالب الأساتذة والأستاذات المسؤولين في المديرية الإقليمية بالتدخل العاجل لتوفير الأمن والحماية الضروريين حرصا على سلامتهم، مشددين على أن أولى الخطوات التي ينبغي اتخاذها استعجاليا هي توفير حارس أمن ينظم زيارة المرتفقين، ويمنع اقتحام المؤسسة من طرف الغرباء الذين استباحوا حرمتها، على حد قولهم.
وعبر عبد الرحمن البيصوري، الكاتب العام الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، عن إدانته لما وصفها بالهجمة المسعورة التي تستهدف النيل من سمعة وكرامة الاستاذات والأساتذة التي يقودها من أسماهم “أشباه الحقوقيين وبعض مرتزقة صحافة الرصيف”.
وطالب البيصوري المسؤولين، كل من موقعه بتوفير الحماية اللازمة للتلاميذ وأساتذتهم على حد سواء، ورد الاعتبار للمدرسة العمومية وتوفير العدد الكافي من حراس الأمن بالمؤسسات التعليمية، التي لا تتوفر، بحسبه، على حارس للأمن، تيسيرا لدخول المرتفقين وحماية للمؤسسة من دخول الغرباء.
من جانبها، كذبت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالقنيطرة خبر الاعتداء الجنسي على تلميذة بمدرسة أولاد الطالب، وقالت إنها تتوفر على نسخة من الشهادة الطبية التي سلمت للتلميذة المعنية والتي تثبت عدم تعرض هذه الأخيرة لأي اعتداء.
وحذرت المديرية، في بيان لها، من الممارسات والأخبار الكاذبة التي تسيء للمؤسسة التعليمية والمنظومة التربوية ككل، وأكدت أن السلامة الجسدية والنفسية للتلاميذ والتلميذات وللأطر التربوية والإدارية خط أحمر، معلنة احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء لمواجهة ما وصفتها بالاتهامات المجانية.