تسبب حريق مهول، شب، صباح هذا اليوم، بمستشفى محمد الخامس بمكناس، في حالة لا توصف من الهلع والرعب وسط مجموعة من النزلاء والاطر الطبية والصحية، اضطر على إثره العديد منهم إلى الخروج مهرولا نحو الخارج بعد تزايد شرارة ألسنة النيران التي انطلقت بشراسة من المطبخ بالطابق الارضي لتنتقل بسرعة الى باقي الطوابق الأخرى، مخلفة أضرار مادية مهمة.
وفي مشاهد تدمي القلوب، تعرض بسبب هذا الحادث المرعب، العديد من المرضى والمصابين الذين كانت وضعياتهم الصحية متدهورة، إلى الإهمال وعدم العناية بهم رغم ظروفهم الصحية، حيث تم إخراجهم من الحجر التي كانوا يعالجون فيها بتدخل بعض المواطنين وعناصر الوقاية المدنية، إلا أنهم وجدوا أنفسهم مرميين على الأرض في أوضاع غير انسانية استنكرها العديد من المواطنين وأهالي المرضى.
وقد استنفر هذا الحادث المريب، السلطات الأمنية والمحلية وفرقة من الوقاية المدنية، التي تدخلت وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده دون أن يخلف أية أضرار بشرية باستثناء بعض الأضرار المادية التي لحقت تجهيزات ومحتويات بعض الغرف والمكاتب بالمستشفى.
هذا وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا عاجلا في الموضوع بتعليمات من طرف النيابة العامة، وذلك لمعرفة الاسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا الحريق، فيما لازالت وإلى حد كتابة هذه الظروف عائلات النزلاء تتقاطر على المستشفى للاطمئنان على ذويها، في الوقت الذي عمت فيه حالة من الفوضى بعين المكان، وهو ما تسبب في انزال أمني شديد تحسبا من وقوع مواجهات محتملة بين عائلات المرضى والأطر الصحية وأفراد الأمن الخاص.