بلعيد كروم
توصلت المساء24 بمعطيات خطيرة بشأن مرض السيدا بالقنيطرة، وتورط مومسات مصابات بهذا الفيروس في نقل المرض إلى زبنائهن بشكل عمدي.
ووفق المعلومات المتوفرة فإن مجموعة من الفتيات اللواتي يمارسن الدعارة بمدينة القنيطرة اعترفن خلال الاستماع إليهن في محاضر النيابة العامة بعد توقيفهن في قضايا مختلفة بقيامهن بممارسة الجنس مع أشخاص رغم إصابتهن بداء فقدان المناعة المكتسبة.
وكشفت المومسات المعنيات المصابات ب “السيدا” في تصريحاتهن أثناء التحقيق معهن من طرف ممثل الحق العام أنهن يتعمدن نشر هذا الوباء الفتاك في أوساط زبنائهن إما انتقاما من المجتمع أو بسبب بحثهن عن لقمة عيش قد تحرمن منها في حالة علم الزبون بمرضهن، على حد تعبير مصادر المساء24.
العاهرات سواء اللواتي ينشطن في حانات وملاهي ليلية أو أولئك اللواتي يقتنصن فريستهن بالشارع العام، صرحن أيضا بممارسة الجنس بشكل يومي دون البوح لزبنائهن بمرضهن بالسيدا، وبدون إلزام معاشريهن باستعمال العازل الطبي لتجنيبهم خطر الإصابة بهذا الداء.
مصادر المساء24 أشارت إلى أن المتهمات توبعن في حالة سراح بسبب غياب نص قانوني صريح يعاقب على نشر العدوى، وهو ما يشجع تلك المصابات على مواصلة “جرائمهن” ونشر السيدا في صفوف زبنائهن من المتزوجين وغير المتزوجين، وهو ما يكون سببا في إصابة البعض بالمرض بدون علمه وسقوط ضحايا آخرين لا ذنب لهم، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تفشي الوباء واستفحاله.
ودعت مصادرنا إلى اتخاذ الحيطة والحذر والتدخل العاجل للقيام بما يتطلبه وضع كهذا من حملات تحسيسية وحصر لائحة الضحايا للعلاج، خاصة أنه في ظرف ثمانية أشهر فقط، تكشف ذات المصادر، استقبلت ابتدائية القنيطرة أربع حالات في هذا الإطار، آخرها الأربعاء المنصرم، بينها حالة شاب مصاب بالسيدا اعترف هو الآخر بممارسة الزنا مع فتيات دون أن يخبرهن أنه حامل للفيروس.