ثمن الكتاب الوطنيون للنقابات الخمس الممثلة بقطاع التعاون الوطني تجاوب خطار المجاهدي، مدير التعاون الوطني وتفهمه لمطالب الشغيلة واستعداده للاستجابة لمطالب الشغيلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عقده، أول أمس، مدير التعاون الوطني مع الكتاب العامين لنقابات كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية المستقلة بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تبعا لطلب اللقاء الذي تقدمت به هذه الاخيرة.
وأعربت النقابات الخمس، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، عن تفاؤلها بما وصفتها بالفرصة التي يمكن أن يشكلها عقد برنامج بين المؤسسة والدولة للنهوض بأوضاع المستخدمين والقطع مع سنوات الركود والتراجعات من خلال توقيع اتفاقية جماعية تؤسس لأفق جديد وعلى رأسه إنصاف المستخدمين باعتماد نظام أساسي منصف وعادل ومحفز على غرار باقي المؤسسات العمومية، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن المسؤول المذكور أبدى في كلمة ألقاها في هذا اللقاء استعداده الدائم للتواصل مع النقابات والانفتاح على الملاحظات والمقترحات العملية التي من شأنها النهوض بأوضاع المستخدمين وبأداء المؤسسة على حد سواء، كما تطرق المدير، يضيف البيان، لأهمية محتويات عقد البرنامج ومشروع الهيكل التنظيمي للمؤسسة اللذان يوجدان في مراحلهما الأخيرة والرهان المعقود على المصادقة عليهما من طرف الجهات المختصة من أجل إعطاء دفعة قوية للنهوض بالقطاع والأوضاع الاجتماعية للشغيلة، باسطا تصور إعداد النظام الأساسي الخاص بالمستخدمين، مؤكدا، في هذا الصدد، عن قناعة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة باعتماد المقاربة التشاركية في إعداده.
وقال الكتاب العامون للنقابات، إنهم استغلوا هذا الاجتماع لطرح مجموعة من القضايا التي تشغل بال الشغيلة، وعلى رأسها النظام الأساسي، حيث شدد مختلف المتدخلين على ضرورة التعجيل بإخراجه إلى حيز الوجود، والحرص على تضمينه التحفيزات والمقتضيات التي من شأنها معالجة القضايا التي تؤرق الشغيلة وإنصاف ضحايا الأقدمية المكتسبة والمساعدين الإداريين والتقنيين وغيرهم، كما أكدوا مطالبتهم بتمكين المستخدمين من نقطهم السنوية وتنظيم الحركة الانتقالية السنوية.
كما أعلنوا، في ذات البيان، عن عرضهم لعدد من الملفات التي تهم الترقية بنوعيها وبالشواهد، والنقط السنوية، والحركة الانتقالية، وكذا باقي النقط المدرجة في الملف المطلبي، خاصة تلك المرتبطة بالموارد البشرية، والتي تتطلب، بحسبهم، الدراسة المتأنية والنقاش العميق، حيث جرى الاتفاق على عقد لقاءات موضوعاتية بين النقابات والموارد البشرية بالمؤسسة لمدارسة هذه النقط والوصول إلى حلول متوافق بشأنها، وستنطلق هذه اللقاءات قريبا، وفق قولهم.