دعا تحالف ربيع الكرامة الجمعيات الديمقراطية للمشاركة في الوقفة الرمزية، المزمع تنظيمها، غدا، أمام محكمة الاستئناف بالرباط، احتجاجا على الأحكام القضائية المخففة الصادرة في حق المتهمين باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 11 سنة بدوار الغزاونة إقليم تيفلت.
ووصف “التحالف” الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي قضى بسنتين في حق المتابعين، بالجائر، رغم أن أفعال الجناة نتج عنها افتضاض بكرة وحمل.
وقال “ربيع الكرامة” إن وقفته الرمزية سالفة الذكر تأتي لتجسيد احتجاجه ومطالبته بالمراجعات القانونية و القضائية
ظ تكرار مثل هذه الأحكام.
من جانبه أعرب حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بتيفلت عن استغرابه من الحكم القضائي الصادر في حق مغتصبي الطفلة المذكورة.
واعتبر الحزب نفسه هذا الفعل جريمة شنيعة في حق الطفلة خاصة والطفولة عموماً، يستوجب، بحسبه، أن تقابله عقوبات كفيلة بتحقيق العدالة والإنصاف للطفلة وعائلتها، وحماية للمجتمع برمته، وأضافت متسائلة “كيف لاعتداء وحشي في حق الطفولة أن يقابل بعقوبات أقصاها لا يتعدى السنتين؟”.
وأكد الحزب اليساري أن حماية المجتمع تستدعي بالأساس حماية الاطفال وحقوقهم، وقال “لا يمكن تخيل مدى تأثر الصحة البدنية والنفسية لهذه الطفلة جراء هذه الجريمة، لتنضاف صدمة هذا الحكم لأزمة سترافقها في كل مراحل عمرها”.
وطالب الفرع المحلي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بإعادة النظر في الحكم القضائي “غير المنصف” للضحية، وبما يحقق العدالة داخل مجتمعنا،وحتى لا يشرع باب الاغتصاب أكثر أمام وحوش بشرية تستبيح أعراض أطفالنا.