بمجرد مغادرة آليات مراقبة جودة الهواء للأماكن التي حلت بها بالقنيطرة بعد تصاعد الأصوات المنددة بانتشار الغبار الأسود، لاحظ القنيطريون عودة قوية لهذه الظاهرة من جديد بعدما كانت قد اختفت عن الأنظار برهة من الزمن لتفادي صياغة تقرير أسود في موضوع قياس جودة هواء عاصمة الغرب.
وتشتكي ساكنة القنيطرة من حجم الأضرار التي تلحقهم التلوث الذي يخلفه هذا الغبار الذي يكاد يزحف على كل شيء بهذه المدينة، وبكميات كبيرة أفزعت الجميع.
وأعرب مواطنون في تصريحات متطابقة عن شعورهم بالخوف والقلق الشديدين إزاء ما قد ينجم عن استنشاقهم للهواء الملوث بالغبار الأسود وتأثير ذلك على صحتهم، خاصة في غياب تقرير رسمي يكشف بوضوح مدى الخطورة التي يشكلها ذلك الغبار على المواطنين.
وينتظر القنيطريون بفارغ الصبر تفعيل خلاصات الاجتماع الذي كان فؤاد محمدي، عامل القنيطرة، كان قد عقده قبيل خروجه في عطلة، منها تفعيل اللجنة الدائمة لتتبع جودة الهواء، وإضافة محطات مراقبة وقياس جودة الهواء في المدينة، والعمل على خلق شاشة عملاقة إلكترونية لإخبار وإنذار الساكنة كلما دعت الضرورة، أو كان هناك تلوث تعدى عتبة معينة، وعبد لقاء يجمع أطباء القطاعين العام والخاص لمعرفة الآثار المترتبة للغبار على صحة الساكنة.